في فجر يوم جديد سمع الغابة جلبة في حي الحمير اذ علي النهيق وعلي صوت البرتعة
وبالسؤال علم انه اليوم قد ولد حمار جديد
فاهتم به ابويه وارضعاه صفات الحمار الجيد وعلماه كل علوم الحمير حتي صار حمارا نموذجيا في قومه تخرج منه النصيحة تحمل اعلي مراتب صفات الحمار
وذات يوم تمرد علي كونه حمارا فلم يفكر في تغيير مصادر علمه كي يغير صفاته ليرقي للجنس الذي يريده كما ان كل اصحابه وقومه من الحمير والكل بهلل لصفاته تلك لكنه رفس
فاخذ يبرتع ويعلو نهيقه رافضا كينونته كحمار
فذهب لقطيع الغزلان وطلب منهم ان يكون منهم فقالوا له انك تغذيت وتربيت وكبرت في حي الحمير وتلك سلالتك حتي صار من يفكر في الخروج من صفته غبيا منبوزا علي العموم تعايش معنا ان استطعت ان تكتسب صفاتنا نقبلك
فاخذت الغزلان في الجري وارتقاء المرتفعات العاليه ففشل في اللحاق بهم فأخذ يبكي وعلي نهيقه فسمعت به حمارة شابه وعلمت قصته فاخبرت قومها انها ستعمل علي اعادته لرشده فأخذت تتمايل امامه و وتنظر اليه معلنة شوقها اليه فنسي ما كان يحلم به ووقع بها وعاد سالما الي أرض الحمير فرحا انه سيكون اب لحمار جديد