قصة بلد((شويكة))
مجزوءالكامل
للشاعر:بشار أبو صلاح
حبيبتي .. قرة عيني.. طفولتي وشبابي.. حياتي ومماتي.. يا كوكب أحلامي.. ووحي إلهامي.. وسِراج ظلامي وشمسَ أيامي.. حبيبتي بلدي وقريتي الصغيرة الجميلة (( شويكة)) والتي تقع في الشمال من مدينة طولكرم (( فلسطين)) ،عشت بها أروع أيام حياتي .. لذا مهما كبرت فعمري توقف بعد رحيلي عنها في عام 1967 وكان عمري حينذاك تسعَ سنوات .
فلها الحبُ والفخرُ والعزةُ والرفعة ُوالسؤدَدُ والمجدُ والوفاءُ والإنتماء .. آه يا بلد .. يا أحلى بلد.
أنا يا شُوَيْـــــــكَة ُحالـِـــــــــــــــــمٌ
أرجو لــِـــــــــــــــــــــ ــقاكِ وَلا أَجِــــــــــــــدْ
ما قدْ يُقرِبُ بَيْنَنــــــــــــــــــ ـــــــا
لأعودَ .. يومـــــــــــــــــــــا ً للبَلَــــــــــــــــــد ْ
بَعْدَ العَناءِ وَغُربَتـــــــــــــــــ ــــي
أغفــــــــــــــــو .. بحُضْنِكِ لِلأَبـَـــــــــــــــــ ـدْ
أوَ كيفَ أنسى حارَتــــــــــــــــــي
زيتونَتي ... رَمْـــــــــــــــزُ الجَلَــــــــــــــــــد ْ
لم أنسَ يوماً طينَهـــــــــــــــــــا
والغيثُ يَنْـــــــــــــــــــزِ لُ والبَــــــــــــــــــرَ دْ
كَمْ كُنْتُ أهوى مَوْعـِـــــــــــــــداً
مع إخوتي يــــــــــــــــــــومَ الأَحَــــــــــــــــدْ
مُتَرَقبينَ بِلَهْفَـــــــــــــــــ ــــــــةٍ
قِصَصَ الخيالَ... وَمِنْ أَمَـــــــــــــــــــــ ـــــدْ
أوْ قِصَة َ الغولِ الــــــــــــــــذي
يَخفي الصِـــــــــــــغارَ وَلم يـَــــــــــــــــــــعُ دْ
فالغولُ يَفتِكُ بالـــــــــــــــــذي
مَنْ لا يُطيعُ ... أباً وَجَـــــــــــــــــــــ ــــــــــــدْ
كم كنتُ أُنْصِتُ خائِفــــــــــــــاً
وَفرائِسي .. كَــــــــــــــــــمْ تَرْتَعـِــــــــــــــــ دْ
فألوذ ُبالأمِ التـــــــــــــــــــــي
لِحَنـــــــــــــــانِها .. ذا أسْتَنِــــــــــــــــــ ــــــدْ
وأنا أُناشِــــــــــدُها بـــــأنْ
أبقى المُطيعَ ... وَلَمْ أعـُـــــــــــــــــــــ ــــــــدْ
مُتَجاوِزاً لِكَلامِهــــــــــــــــ ــا
وأنا دوامـــــــــــــــاً ... مُسْتَعِـــــــــــــــــ ــــدْ
لِقضاءِ كُلِ شؤونِهــــــــــــــا
مَهْما تَتالـــــــــــــــــتْ بالــــــــــــــــــــــ ـعَدَدْ
فتَضُمُني بذراعِهــــــــــــــــا
وَتُزيلُ .. دَمْعـــــــــــــاً فوْقَ خـــــــــــــــــــدْ
وأنامُ نَوْماً هانِئـــــــــــــــــاً
أنسى الـــــــــــــــــــتوَع ُدَ... والنَكَــــــــــــــدْ
************
هَلْ تَـــزْدَهي أيامُنــــــــــــــــا
وَتَسُرُنا أَخــــــــــــــــــــبا رُ غَـــــــــــــــــــــدْ
أمْ أنَّ ذا قَدَرٌ لنـــــــــــــــــــــا
وَمَــــــصيـــــــــــــ ـــرُنا أَخـــــــــــــــــذ ٌوَرَدْ
وَعَدُوُنا مُتَجَبِـــــــــــــــــ ـــــرٌ
ليــــــسَ المُسالِمَ بل يَصُـــــــــــــــــــــ ــــــــدْ
ما كان بالإنسانِ يـَـــــــــــــوْ
ماً ... بل تَـــــــــــراهُ المُسْتَبـــــــــِــــــ ـــــــدْ
************
أنــــا ذا مَلَلتُ تَشَــــــــرُدي
وَمَلَلــــــــــــــــــ تُ أَنـــَّــــا كَالبَـــــــــــــــــدَ دْ
يا رَبِّ بَدِدْ حَيْرَتــــــــــــــي
وَكُنْ المُعينَ .. وَكُنْ سَنَـــــــــــــــــــــ ـــــــــدْ
كيْ ما نَعودَ إلى الــــحِمى
يا شَعْــــــــــــبَنا مَدَدٌ ... مَـــــــــــــــــــــــ ـدَدْ
مهما ابتعدنــــــــــــــا حَبيبَتــــــي
سَيُعيدُنـــــــــا رَبٌ صَمَـــــــــــــــــــــ ــــــــــدْ
أنا يا شُوَيْكَــــــة ُ...عاشِــــــــــقٌ
روحِي هُناكَ .. هُنا الجَسَـــــــــــــــــــ ــــــــدْ
روحِي هُناكَ .. هُنا الجَسَـــــــــــــــــــ ــــــــدْ
روحِي هُناكَ .. هُنا الجَسَـــــــــــــــــــ ــــــــدْ