زائرتي في خلوتي فيض
تجلي الصدى عن سفر أنفاسي
تميس ميس الظبي نشوانا
ما خشيت نبال أقواسي
وعدي لها خلّ وفيّ لم
أبح بشوقي ، لست بالناس
أرجأتها إرجاء من يهوى
فالصمت في ذاك اللقا قاسِ
أجنحة الورقاء قد رفت
صوبي تشدّ حبل أجراسي
محبوبتي فناؤنا سكر
عهدي بنفسي قاهر الباس
همت هياما القيس من ليلى
ذكر الحبيب في فمي ماس
أقضي الليالي ناظرا طيفا
فرّ النعاس والبكا كاسي
نظم القصيد في القلى عشق
يثمل من لكأسه حاسِ
شهاب حبي في الصدى جمر
يصلي الفؤاد ، طال إحساسي
فالاسم في الأنسام مرفوع
خطته أحلامي بقرطاس
والصرح إذما يخلُ من إلْفٍ
حلّ الخراب والأسى راسِ
نجوايَ إنّي لم أخن ودا
غُلّ الوفاء ذا بأمراس
عدا الذي يربطنا طهر
يخلو من الأدناس والأنجاس
فالتمر بعد البُسر مشهود
بحسن طعم الشهد للناس
مثواي مسك إنْ أنل طرفا
فالشمس تحيي دون إمساس
أسعى إليها سعي مكلوم
يبغى الشّفا من قهر وسواس
إنْ تنْءَ عني غفلة مني
تبك العيون حمل أكداس
يا لائمي لومك منكوس
قلبك مبتلٍ بأرجاس
تأمرني ببتر أوتاري
تلك السجايا طبع أجباس
حبي لها كالسرمد الباقي
مَنْ غيرها يحظى بإيناس
وصل الحبيب إنْ دنا سهم
أرشده مكمكن أرماسي
ليعلم العفة أقنوما
أسلكه نهجا بنبراس