المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجامعي بوشتى
جلست اليهم وكانوا فتيانا حسان الوجوه ،تبدو عليهم اماراة الوجاهة والشرف ،وكانت هي في مهابة الشيخوخة وقورة في تقوى الاولياء ، ارهقتها وعثاء طريق قائض ،واشرقت بريقها ، مبتغاها شربة ماء على ضما ،قالوا لها باريحية الكرماء :يا خالة جئت اهلا ونزلت سهلا ، ورموا لها بطنفسة اقتعدتها ، وقالت :اما عند الكرام ما يطفأحر يوم لاهب .قالوا يا خالة والله ما عندنا الا نبيد يذهب الاحزان ويروي غلة العطشان ، نظرت اليهم والروح في لهب وقالت هاتوه لا بارك الله لكم في مشرب فسقوها قدحا فطابت نفسها ،واردفوها ثانيا فاحمر وجهها وضحكت ،وسقوها ثالثا فقالت :-خبروني عن نسائكم ايشربون النبيد؟ قالوا :تعم ،قالت ولله ان صدقتم ما فيكم من يعرف اباه