الصراط المستقيم :
الله سبحانه وتعالى خلق الانسان واهبطه الى تلك الارض ومعه التشريع الاسلامى الذي به تكون علاقته بالله سبحانه وتعالى وتكون علاقته بسائر المخلوقات
والتشريع الاسلامى هو الصراط المستقيم الذى امرت البشرية بالسير عليه فى حياتها الدنيا
مما يعنى ان الدنيا هى وصف تلك الحياة التى نحيا بها ولا يفوز الا من سار على هذا الصراط المستقيم
مما يعنى ان الصراط المستقيم هو السبيل الوحيد الذى به تنجوا البشرية
وعدم تطبيق التشريع الاسلامى جعل مسلمى اليوم يتساقطون من على هذا الصراط اذ ان القوانين الوضعية التى تخالف الاسلام جعلت هناك حبال من المعاصى تربط المسلم الى الدنيا التى هى بعيدة عن الصراط المستقيم وكلما حاول المسلم ان يتعلق بخيط يرتفع به الى الصراط ثانية جذبته لوازم الدنيا من الصحبة والاولاد والزوحة والعمل العاملون بغير منهج الله سبحانه فقطعت ذلك الخيط ثانية
فان كان على علم فانه يصرخ اريد النجاة فاين اذهب من كل تلك القيود التى تربطنى بتلك الدنيا فكان قبضه على ذلك الدين كالقابض على الجمر لا يكاد يمسكه حتى يتركه من شدة الفتن التى تربطه بتلك الدنيا
اما الصحابة رضى الله عنهم فانهم بدخولهم الى الدولة الكافرة فانهم أقاموا الصراط بتلك الدولة وهو اقامة التشريع الاسلامى
و جلسوا على ذلك الصراط وجعلوا حاجات الناس من الحقوق والمظالم والشكوى من الغير تقضى على ذلك الصراط فلما صعد الناس الى ذلك الصراط وجدوا كل ما هو طيب من الخير والنعم والامن والطمأنينة التى لم يجدوها عند احد اخر
فقام الصحابة بازالة الغربة عنهم بان جعلوا الحق يصدر من افعالهم واقوالهم فكانوا نعم الناس رضى الله عنهم
فاحب الناس ذلك الصراط ووقف الصحابة رضى الله عنهم على حافة ذلك الصراط خشية ان يسقط احد من افراد تلك الدولة ثانية من على ذلك الصراط اذ ان الشيطان يلقى اليهم خطاطيف الشهوة والشبهة لعلها تشبك بقلب احدهم فيجذبه ثانية الى تلك الدنيا
وظلوا رضى الله عنهم يتعاهدون الاسلام حتى صار الصراط يحمل كل بقعة من الارض دخلوها فكان دولة الاسلام الكبرى
ثم جاء الحكم الجبرى الذى جعل الهوى يمزق فى ذلك الصراط الذى يحيا عليه الناس فأ خذ الناس يتساقطون من على ذلك الصراط بالجهل بالاسلام ويتعطيل الاسلام الى ان صرنا فى الحال الذى عليه نحن الان
لذلك كى ننحوا ثانية لابد ان يبنى الصراط بان يقام التشريع الاسلامى ثانية فى البلاد ثم توضع حاجات الناس على ذلك الصراط فيبدأ الناس ثانية فى الصعود ودور العلماء حينئذ هو مراقبة حدود الصراط كى لا يتساقط الناس ثانية
فالى الاسلام يا اهل الاسلام
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد