غرباء على مائدة الطعام :
يحكى ان رجلا كريما قام بانشاء دار ضيافة فأعد الدار على خير ما يجب ان تكون
واعد بها الارائك والانوار وقدم بها كل طيب من الطعام على اساس ان كل ضيف يأتى يجد كل طيب ثم يترك اثرا طيبا يعرف به نفسه لصاحب الدار ولباقى الضيوف
على اثر ان يكون هناك الترابط الحسن الذى يجعل هناك رباطا يأنس الضيوف به فيأتى لتلك الدار ليريح همه ويجد من يشكوا اليه حاله عله يجد نصيحة او كلمة تكون بداية له لزمن جديد وهكذا تمر الايام والكل فى مودة وحب يجمعهم
والواحة قد جمعت اطيافا جميله من ضيوف شتى الا ان هناك غربة
فهل تلك الغربة لإختلاف الطعام الذى يتناوله كل فرد فصار الاختلاف فى الطعام اختلافا فى العرف فصار هناك حاجزا من الغربة يفصل بيننا
ام ان الغربة صارت وطنا نعشق المبيت فيه وصارت القربة مشقة وكلفة نهرب منها
ام ان العقوبة تعدت الى ان صارت الغربة سكنا لنا
فهل نعطى الدار حقها اولا شكرا لصاحبها
ثانيا تحقيقا لهدف البناء لتلك الدار
ثالثا قد نجد بيننا من صحبته تجمع من الحب خير الدنيا والاخرة
انى احبكم جميعا فى الله