العالم الخفي:
الله سبحانه وتعالى له الصفات العلى
فسبحانه له العلو في صفاته الذاتية وله العلو في صفاته الفعلية
والاسلام علمه فهو صفته سبحانه وتعالى بالتالي فان للاسلام علوا يليق بعلو علم الله سبحانه
بالتالي فمن يقيم الاسلام على حاله الفردي والمجتمعي كبرنامج ادارة لظاهره وباطنه فان صفات العلو تصبح له كسبا
وتصبح الدولة لها العلو الذي يليق بعلو برنامج الاسلام الذي يدير امرها
اذ صار ظاهر الدولة وباطنها يحقق الكمال في العلو
الا ان الشيطان وجنده عطلوا الاسلام عن البشرية ففقدت البشرية اصل علوها
فاختلفت القلوب لاختلاف أهواء البشرية وصار هناك عالم خفي من السواد يجري في قلوب البشرية يحرك اجسادها وصارت عقولها في غيبوبة عن الأمر
وصار ذلك العالم الخفي من داخل قلوب البشرية كطوفان رهيب يسوق البشرية الى الجحيم
وصارت جوارح البشرية تنفذ تشريع ذلك العالم الخفي في نظام محكم بعد ان مزق صراط النجاة لهم والكل يظن انه بمنأى من ذلك الطوفان ولا يعلم أن الطوفان يحمله وانه صار من قطراته
وصار ت ضفاف اليم بعيدة وكلما بعدت كلما صارت النجاة مستحيلة
وجاءت اجيال تربوا على قيم ذلك العالم الخفي فشقوا ترعا وبحارا جديدة لذلك الطوفان
والقليل هناك على الضفاف يصرخون عليهم احذروا
وهم يمدون حبال النجاة لهم فلا يجدون من يسمع اليهم فالطوفان قد على ضجيجه وصار ضجيجه هو نغمة البشرية المحبوبة
فهل تقيم البشرية شرع من له الصفات العلى الذي يقول للشئ كن فيكون فيحملهم الى البر فتكون النجاة