أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: حسن الخُلق

  1. #1
    الصورة الرمزية رافت ابوطالب قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Feb 2015
    المشاركات : 964
    المواضيع : 527
    الردود : 964
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي حسن الخُلق

    حسن الخلق:
    الخلق هو سلوك ظاهر النفس وباطنها مع كل شئ
    فاولا مع الله سبحانه وتعالى وثانيا مع الخلق جميعا
    وكلمة الحسن الزمتنا بالقياس إذ هناك مضاد لها وهو قبيح
    وطالما ان هناك كلمة ومضاد لها لزم ان يكون هناك ما نقيس عليه حسن الخلق
    ونظرا لكوننا نتركب من مادة وروح فيلزم ان قياسنا الذي نقيس عليه هو ايضا مادة وروح
    ليظهر امامنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
    الذي يقول (إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا،)
    بالتالي قال احبكم إلي واقربكم مني مجلسا إشارة منه صلى الله عليه وسلم بأنه هو القياس الصحيح الثابت الذي يجب ان نقيس عليه ظاهرنا وباطننا
    وبهذا القياس وتحقيقه نصل الى قوله صلى الله عليه وسلم
    (ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق وإن الله يبغض الفاحش البذي)

    بالتالي فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو اثقل الخلق جميعا في الخُلق يوم القيامة
    ونظرا لاستحالة تساوي احد من الخلق معه صلى الله عليه وسلم فقال اقربكم مني مجلسا وبالتالي لن يستطيع احد ان يشغل مجلس رسول الله كقياس للخُلق الحسن
    وهذا من الطبيعي والمنطقي عقلا
    فكون محمد صلى الله عليه وسلم صفته رسول الله يلزم ان تكون صفاته الذاتية والقولية والفعلية في اعلى درجات الكمال الذي ينفي تكرارها في اي من الخلق
    فعلوه صلى الله عليه وسلم في صفاته الذاتية من جوارحه ينفي ان يكون بها خلل يؤثر في علو بيانه لمراد الله سبحانه
    وله العلو في صفاته القولية والفعلية ما دلالته ان هذا كلام الله ومراده
    فكلامه المتمثل في القران الذي نطق به صلى الله عليه وسلم ومراده في كيفية بيانه بجوارحه
    والله سبحانه وتعالى له العلو الذي يليق به فسبحانه رب العالمين
    ومن صفاته سبحانه انه سبحانه يغار

    قال صلى الله عليه وسلم

    «إِنَّ اللَّهَ يَغَارُ وَغَيْرَةُ اللَّهِ أَنْ يَأْتِيَ الْمُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ»

    قال تعالى (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}

    فالذي يغار يريد الكمال لمن يغير عليه
    فالله الذي له الصفات العلى يغار ان يقع المؤمن في حب غيره فيلزمه هذا الحب ان يرتكب ما ينقص من علوه ويفسد عليه ظاهره وباطنه
    فحب الله سبحانه يلزمني ان أعمل وفق مراده ظاهرا وباطنا
    ولكون الله سبحانه له الصفات العلى بالتالي ستدور افعالي مع علو صفاته فتصبح صفاتي لها من العلو ما دلالته انني أقيم ظاهري وباطني وفق مراد من له الصفات العلى سبحانه
    ولكون ما يحركني في الذهابوالإياب والماكل والمشرب وتشكيل المادة وصناعتها
    ووالولاء لدولتي المسلمة هو علم الله سبحانه
    وهذا سلوك من حولي بتلك الدولة صارت الدولة لها من العلو في صفاتها الظاهرة والباطنة ما دلالته ان كل ذرة من زرع او صناعة او بناء يبنى هنا او هناك قد اقيم وفق علم الله سبحانه
    بالتالي صارت مادة تلك الدولة من طيب بناءها وطيب زرعها وطيب ماءها وطيب اهلها ما ينفي ان يكون هناك نقص بتلك الدولة
    ولكوننا نعبد إلاها واحدا يلزم ان يصبح افراد تلك الدولة جسدا واحدا يعمل بعلم واحد
    بالتالي يصبح افراد الدولة جميعا كخلايا الجسد الواحد وكل خلية تنتمي لمؤسسة تعمل بها كتلك الاعضاء بالجسد
    إذ لا توجد خلية بالجسد إلا وهي تنتمي لعضو تعمل من خلاله وكل الاعضاء معا تكون هذا الجسد للإنسان والنبات والحيوان والطير
    بالتالي من اراد الإساءة لذلك الجسد المتمثل في تلك الدولة الذي يعمل بعلم الله سبحانه ظاهرا وباطنا
    هنا نجد قول الله سبحانه(إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ )
    فيجري سبحانه مراده على ايدي المؤمنين فلكونهم يعملون بعلمه سبحانه صار مراده سبحانه يجري على جوارحهم(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ)
    بالتالي صار لتلك الدولة من العزة ما يليق بكونها تقيم علم الله سبحانه ظاهرا وباطنا
    والعزة الحقيقة ليس لها قياس إلا قياس العزيز سبحانه فالعزة صفة مخصوصة لا ينصرف علوها إلا (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ)
    بالتالي صارت تلك الدولة لها من العلو وعزة القدرة ما يجعلها تلزم غيرها بمرادها ولها من عزة القدر ما ينفي الزلل والخطا في افعالها ولها من عزة الإمتناع ما ينفي قدرة غيرها إلزامها بما لا تريده
    وعلى هذا فبقدر الحفاظ على الإسلام فإننا نحافظ على علونا في الدنيا والأخرة ونحافظ على الاجيال القادمة ليكونوا عملا صالحا لنا نجده يوم القيامة في ميزاننا
    ومن اجل ان نحافظ على الإسلام فيجب الحفاظ على المكان الذي يقام فيه
    إذ كما يلزم للروح ان يكون هناك جسد من اجل ان تبقى
    فإنه يلزم للإسلام دولة كي يقام ويظهر اثر حياته
    واليوم راينا كيف نجح الشيطان وجنده في تدمير اغصان تواجد الإسلام بتدميره لكثير من البلاد الإسلامية هنا وهناك
    وهو اليوم بصدد اقتلاع الشجرة كاملة
    ونحن اليوم بصدد عدو خبيث جمع من لئم القذارة ما ينفي ترك شئ منه لغيره
    والشجرة الكاملة صارت متمثلة في مصر ودولة الحرمين
    فمصر ببعدها الحضاري وبأس جندها وترابط اهلها وحسن اسلامهم ودولة الحرمين كمركز لإقامة فريضة الحج وقبلة الصلاة
    وبلاد الحرمين قد احاطها العدو بالمجوس إلا ان ساعة الصفر لهجومهم تتنتظر اقرب الحدثين
    إما بفوضى في بلاد الحرمين ونسال الله لهم السلام وندعوهم للعمل بحديث رسول الله ((اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة)) فالسمع والطاعة يلزم الهدوء وحسن الإستماع وحسن شرح الحجة لإقامة العدل

    وإما ان ينتظر الحدث الاخر هو سقوط الدولة المصرية وهي كجند ركن من اركان حفظ الإسلام
    وقد جرب هذا العدو القذر في الوقيعة بين اهلها ففشل
    والان يجرب شيئا اخر وهو منع الماء عن مصر ببناء سد اثيوبيا
    ومنع الماء عن مصر اولا سيشغل مصر بنفسها فتصبح بلاد الحرمين فريسة سهلة لكلاب المجوس فانا كمصري وابناءي لأن نموت اهون من ان تقام راية شركية على الكعبة فالأمر عقيدة وليس عاطفة جوفاء
    ثم بجفاف النيل تتقلص الدولة المصرية تصبح كنوزها مطمعا لكلاب الارض من الاعداء
    وليعلم الخونة ان العدو يريد إبادة كل ما له علاقة بالإسلام والعربية فلا تفرحوا بخيانتكم فانتم لستم إلا حذاءا يمتطونه وما ان يبلغ بكم هدفه حتى يلقي بكم في مرحاضه ليتطهر من جنسكم القذر ونسلكم العفن
    ولهذا فانا ادعوا الله اولا بحفظ الدولة المصرية وحفظ اهلها من الفرقة والشتات
    وادعو الجيش المصري بما عهدناه من طهارة جنده وطهارة تاريخه وعلوه
    ان يدكوا ذلك السد فلا يبقوا منه ذرة كنواة يعاد نبتها
    وان نحارب اهل الارض جميعا ونموت بعزة وشرف وشهادة افضل لنا عند الله وعند انفسنا من أن يقتل بعضنا بعضا
    والوقت يمر والعدو ينصب شباكه فمصر هي الصيد الثمين الذي به سيتم اجتثاث شجرة الإسلام
    والباب الوحيد لتمزيق تلك الشباك هو تدمير ذلك السد
    واجعلوا تدميره قربة لكم إلى الله سبحانه بحفاظكم على شجرة التوحيد لله
    وما ان يتم تدميره ستشرق السماء بالرحمات فيبارك الله لكم في اطفالكم وارضكم وماضيكم وحاضركم ومستقبلكم
    ومن تجدونه اليوم عدوا سيصبح غدا لكم عبدا
    ومن كان يتقرب إليكم نفاقا سيتقرب إليكم اعتقادا
    فعلى جميع اهل التوحيد من هنا وهناك
    ادعوكم لان تكونوا صفا واحدا مع الدولة المصرية
    واعلموا ان الله سبجبر نقصكم إن احسنتم التوكل عليه بتحقيق إخلاصكم له سبحانه
    فلا يحدث شئ في الخلق إلا وفق امره ومشيئته
    وسبحانه ليس من صفاته الغدر والخيانة ليترككم إن تبتم وأحسنتم
    فاستغفروا الله جميعا وتوبوا إليه ودوروا مع مراده حيث دار ليمددكم بما تقيمون به دنياكم واخرتكم
    ونصركم مؤكد إذ تنصرون الله بحفظكم على الإسلام بحسن توحيده
    فابشروا بنصر من الله فانتم تعبدون من له الصفات العلى سبحانه وتتوكلون عليه فسبحانه الحي الذي لا يموت وتلك ستكون صفات دولتكم فما كانت دولة تعبد الحي الذي لا يموت لتموت بايدي اعدائه
    فلا حول ولا قوة إلا بالله
    العمل بشرع الله يجعل صفاتنا فى علو يليق بعلو انه شرع من له الصفات العلى سبحانه

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,197
    المواضيع : 318
    الردود : 21197
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    من الواضح ان لإسرائيل دورا رئيسيا في ملف سد النهضة في سياق
    سعي إسرائيل للحصول على حصة من مياة النيل
    وكان ذلك واضحاً بشكل أكبر خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي
    بنيامين نتنياهو إلى أديس أبابا في العام 2016، إذ قال بوضوح
    إن "إسرائيل" ستساعد إثيوبيا في تحسين وزيادة حصتها من
    مياه النيل وستدعم قطاعها الزراعي.
    وتسعى مصر حاليا لتأمين القدر الأكبر من التواجد العسكري حول إثيوبيا، انتظاراً لما
    ستسفر عنه مجريات الأسابيع المقبلة، التي قد تحمل حلاً سلمياً -
    ما زال من الممكن جداً التوصل إليه - أو حلاً عسكرياً سيُدخل المنطقة
    كلها في مرحلة جديدة كلياً.
    بوركت ـ ولك كل التحية والتقدير.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي