للمقلتين عماننا إنسانُ وهواكِ من نبضي فمٌ ولسانُ
فالأبجديَّةُ بعض سلطنتي بها تتناغم الكلماتُ والألحانُ
والمجدُ رمشك إذ هوت أرواحنا فكأنني في غزله حسانُ
تتلو الجوانحُ آيَ حبّك هكذا تجري المشاعر فالهوى إيمانُ
ما زال فخرك بي يتيه قداسةً بك مدحة المختار أنتِ عمانُ (1)
ويهيج في الأعماق مدفعُ قلعةٍ وأنا غدٌ للأمسِ بل عنوانُ
تاريخنا الجبل الذي لا ينحني هـــزَّ البيارقَ حسنُــهُ الفَيْنانُ
فأنا العمانيًّ الغضنفرِ ساحتي فوق الجبين ورآيتي تيجانُ
الماءُ لي والعينُ لي والشعر لي لولاي منهُ طُفِّفت أوزانُ (2)
بل نحن آساد الشَّرى في بحرنا يجثو( دجاما) سؤلُهُ الإحسانُ(3)
أنظر إليه أتى يجرُّ سفينـــه أرجوكمُ للهنــــد يا إخوانُ
يا مسقط الأنوار يا مشكاتنا موج المشاعر للقريض بيانُ
أشرقتِ شمسا بالمفدى قائدي وبه يطيب مدى الزمان زمان
فيه انبلاج الفجر من غسق الدجى إذ عهده الميمون- صاحِ- جمانُ
يا ربِّ فاحفظ دائما قابوسنا وعماننا والشعب يا رحمنُ
بحر الوريد يفيض نثر محبّة بعمان يلهج نظمها الشريان
.....
1- وهو حديث النبي صلى الله عليه وسلم (لوأَنَّ أَهْلَ عُمَانَ أَتَيْتَ مَا سَبُّوكَ وَلَا ضَرَبُوكَ ) رواه مسلم (رقم/2544)2- جمع الماء معجم عماني جمع بين المعاني اللغوية والطبية وكان لا يضاهى حتى القرن الخامس للهجرة، الحادي عشر للميلاد”.والعين معجم في اللغة العربية للخيل بن أحمد الفراهيدي العماني ويقول الباحث الدكتور هادي حمودي محقّق مخطوط (كتاب الماء) الذي طبعته ونشرته وزارة التراث والثقافة بسلطنة عمان : ” يحتل الخليل بن أحمد الفراهيدي مكانة رفيعة في نفس أبي محمد الأزدي إذ هو الرجل الوحيد من بين العلماء الذي يعقب الأزدي بعد ذكر أسمه دائما بألفاظ الترحم والإكبار إضافة إلى شيخه وأستاذه ابن سينا، ولعل ذلك يعود إلى القرابة الوجدانية، والروحية بين العالمين الكبيرين الفراهيدي، والأزدي، إذ كلاهما قدم من عمان مهاجرا، واستقر في البصرة وإن كان الأزدي – ابن الذهبي – قد واصل فيما بعد تنقلاته بين الأمصار “.
3-ذكر بعض المؤرخين مثل "النهروالي و"فراند أن الرحالة البرتغالي فاسكو دي غاما استعان بابن ماجد كربان في ترحاله وبخاصة في رحلته من مالندي على ساحل أفريقيا الشرقية إلى كاليكوت في الهند سنة 1498م لذا هو أحرى بلقب مكتشف طريق الهند
3-البحار العماني الشهير أحمد بن ماجد بن محمد (821 هـ - 906 هـ) "السيباوي" ملاح وجغرافي عربي من محافظة مسندم ، برع في الفلك، الملاحة والجغرافيا وسماه البرتغاليون (بالبرتغالية: almirante) ومعناها أمير البحر ، ويلقب"معلم بحر الهند" ينتسب إلى عائلة من الملاحين. كتب العديد من المراجع الملاحية، وكان خبيراً ملاحياً في البحر الأحمر وخليج بربرا والمحيط الهندي وبحر الصين.