اعترافٌ أمامَ زلازلِ الاُم

عتابٌ أمامَ زلازلِ الاُم


يا أرضَـنـا ، يا اُمَّـنا الغاليـةْ
***** صرْتِ علينا الفَظَّةَ القاسيةْ
صادَرْتِ مِنـّا فَرَحـًا حانـيـًا
***** خلـْنـاك فـيهِ اُمَّنـا الحانـيةْ
لَـمْ تـُمْـهِـلينـا لَحظـةً إنَّـمـا
***** زَلـْزَلـْتِـنـا في ليلـةٍ غافـيـةْ
كُـنّـا معَ الـنـومِ وأحْلامُـنـا
***** تَسْري بنا في غَفْـوَةٍ هانيةْ
فجِئْتِ ما أبْقَيْتِ مِنْ مَنْفَذٍ
***** يُخْرِجُنا للفُـرصـةِ الناجـيةْ
***
أزْرى بنا غـَيـْظـُك يا اُمَّنـا
***** فكلُّ بيتٍ راحَ في داهيـةْ
لمْ تَرْحمي اُمـًّا ولا طِفلـَها
***** يَغْفو معَ الاُمومةِ الدافيةْ
فكنْتِ صَخـْرًا مُرْعِبًا نازلًا
***** عليهما في ضَـرْبةٍ قاضيةْ
***
علامَ هذا الجَورُ يا اُمَّنا؟!
***** كُنّا نَراكِ الخيرَ والعافـيـةْ
حتّى الذي تَرَكْتِهِ لمْ يَمُتْ
***** أبْـقَـيْـتِـهِ جـراحُـهُ دامـيةْ
دَثـَّرْتِـهِ بالثَلجٍ في قـسوةٍ
***** تـَلـْهـو بهِ أقـدارُكِ الباغيةْ
يَصرخُ فيهِ الجُرحُ لـكـنـَّهُ
***** يـرجـو بآمـالٍ لـهُ بـاقـيـةْ
يَسْألُ عن أهْلٍ لهُ: أينَهُمْ؟
***** في هذهِ الخرائبِ الهاويةْ
***
عَلامَ هذا الجَوْرُ يا اُمَّنا؟!
***** يَرقصُ في أحزانِنا الباكيةْ
يقْسو على ضِعافِنا ما لَهُمْ
***** إلّا الحياةُ المُرَّةُ الـواهـيـةْ
لكنْ طُغاةُ الأرضِ أبْقَيْتِهمْ
***** في نعمةٍ موفـورةٍ راقـيـةْ
قصورُهم ما زُلـْزِلـَتْ إنـَّما
***** ظَلَّتْ على طُغيانِهمْ عاليةْ
هُمْ سَرَقوا مِنْ جوعِنا خُبْزَهُ
***** وحاصروا أقدامَنا الحافيةْ
لمْ يُلْبِسونا غيرَ (خاكيِّهِمْ)
***** لَولاهُ أجسامٌ الـوَرى عاريةْ
لا رحمـةً منهمْ ولكنْ لكَي
**** نوقَدَ في حَرْبِ لَظى ضاريةْ
طبولُها قدْ أرْقَصَتْهمْ على
***** أنغامِـهـا الداميةِ الحاميةْ
نُرْمى بنيرانٍ لها كالـدُمى
***** تَلْهو بنا الضمائرُ الغـاويـةْ
***
ما هكذا الـعَـدلُ أيـا اُمـَّنـا
***** زَلْزَلْتِنا وصِرْتِ فيهِ جانيةْ
مِـعْـوَلُـكِ الظالـمُ أزْرى بنا
**** وما لنا في دَفْـعِـهِ واقـيـةْ
زَلـْزَلـْتـِنـا لكنْ على مُلْكِهِمْ
**** كُنْتِ لـهُ الرحيمةَ الحاميةْ
***
أُمّاهُ: قدْ زَلْزَلْتِـنـا فاعْدلي
**** وزَلْزِلـي الظالمَ والطاغيةْ
ولْتَكُنِ الحـيـاةُ في مَأمَنٍ
**** تُرْقِصُهـا المَحَبّةُ السامـيةْ
يُطَرِّزُ الـسَـلامُ في قلـبِـهـا
**** سـعـادةً ألْـوانـُهـا زاهـيـةْ
رحْماكِ يا أُمّـاهُ لا تَغْضبي
*** كوني لنا الراعِيةَ الراضِيةْ
شباط 2023

أبدعت ورسمت صورة معبرة لمأساة ضخمة وحدث يتضاءل أمامه كل حديث.. ولكنك كعادتك بشاعريتك الأصيلة أتقنت الصورة وبلغت رسالة ..دمت للإبداع ودامت الشاعرية والأصالة..خالص الشكر وأطيب التحيات

صديقي الشاعر القذ الكبير
كساؤك السعادة
تمتلك من قاموس اللغة ما يجعل النسج سهلا والتصوير ابداعا
والتعبير بقوته ويسره دعوة للمتابعة باستمتاع
شكرا ايها الحبيب وما حمل الشعر من ادوات القدير
مودتي

الزَّلازِلُ والبَرَاكِينُ والعواصفُ الثَّلجِيَّةُ إلى غيرِ ذلكَ، إنَّمَا هيَ آياتٌ مِن آياتِ ربِّ البَريَّةِ، هِي جُندٌ من جُنودِ اللهِ،
﴿ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ﴾ [المدثر: 31] يُرْسِلُهَا اللهُ تخويفًا للكافرينَ وابتلاءً للمؤمنينَ،
وعِتاباً للمقصِّرينَ والمُذْنِبينَ، قالَ ربُّ العالمينَ: ﴿ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴾ [الإسراء: 59]،
إن هذه الكوارث ناخذ منها العبرة والعظة ونعلم قدرة الله العليم القدير على تصريف الكون وتدبيره
وإنه لا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه.
مناجاة طيبة وعاطفة سخية رائعة شعرا وشعورا
لوحة رسمتها ريشة رقة المشاعر وجمال اللغة
حرف متألق بالصور ومعان اصابت لب الواقع الموجع بلغةآسرة وبوح شجي.
دام لحرفك البهاء.

سددت فأصبت الهدف

ايها الكبير
دائما مبدع في فكرك وتعبيرك
رصين في وصفك ورصفك
حماك الله وسدد خطاك
ودمت كبيرا

هُمْ سَرَقوا مِنْ جوعِنا خُبْزَهُ
***** وحاصروا أقدامَنا الحافيةْ
لمْ يُلْبِسونا غيرَ (خاكيِّهِمْ)
***** لَولاهُ أجسامٌ الـوَرى عاريةْ
لا رحمـةً منهمْ ولكنْ لكَي
**** نوقَدَ في حَرْبِ لَظى ضاريةْ
الله الله!

أحب حرفك أكثر حين يحلق في آفاق الذود والرصد والإنسانية الواسعة كما هو هنا حيث رصدت وأصبت وأحسنت الطرح والشرح والفضح فلا فض فوك مبدعا!
وأراك أفضل من يكتب على السريع بإتقان وتميز فدام الألق، أما الأوطان فباتت بنا أضعانا وأحزانا وبيد الأحرار فحسب تخليصها وتحرير الأمة من براثن كل من جثم على صدرهنا وصدرنا من الداخل والخارج.

ملحوظة أرجو أن يتسع صدرك لها أيها الحبيب
أينه وأينك وأينهم وأيننا وكيفه كيفك وكيفهم وكيفنا مما شاع مؤخرا ليس صحيحا لغة إذ لا يتصل الضمير بأدوات الاستفهام بل يقال أين هو وأين هم .. إلخ، وأنت هنا لا تحتاج أكثر من رسمها بالشكل الصحيح ولن تؤثر كما تعلم على الوزن.

تقديري

أبدعت ورسمت صورة معبرة لمأساة ضخمة وحدث يتضاءل أمامه كل حديث.. ولكنك كعادتك بشاعريتك الأصيلة أتقنت الصورة وبلغت رسالة ..دمت للإبداع ودامت الشاعرية والأصالة..خالص الشكر وأطيب التحيات

شكري ومحبتي واعتزازي اخي الشاعر الجميل ودمت بكل خير

صديقي الشاعر القذ الكبير
كساؤك السعادة
تمتلك من قاموس اللغة ما يجعل النسج سهلا والتصوير ابداعا
والتعبير بقوته ويسره دعوة للمتابعة باستمتاع
شكرا ايها الحبيب وما حمل الشعر من ادوات القدير
مودتي

شكراً جزيلا لك اخي الكريم شاعرنا المبدع ودمت بكل خير
خالص احترامي ومحبتي