حينما تجشأ اليتيم...
لأول مرة بعد وجبة دسمة..
لعن الشيطان كل المحسنين!
ليلى» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» حفلة الماء والطين» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» الطرف في الإسلام» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وداع ..» بقلم محمد ذيب سليمان » آخر مشاركة: عمر الصالح »»»»» ابتسمت» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: عمر الصالح »»»»» && حقيقة دمعة &&» بقلم عمر الصالح » آخر مشاركة: عمر الصالح »»»»» عين بعد أثر» بقلم ابن الدين علي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» من ذاك الفتى ؟» بقلم العلي الاحمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الملتاع جوىً...» بقلم ياسر سالم » آخر مشاركة: ياسر سالم »»»»» بروق» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»»
حينما تجشأ اليتيم...
لأول مرة بعد وجبة دسمة..
لعن الشيطان كل المحسنين!
ايُّهَا الْعَابِرُوْنَ هُنَا اشْهِدُكُمْ أَنِّيْ أُحِبُّ الْلَّهَ وَرَسُوْلَه
أكل اليتيم .. فشبع فتجشأ
فاستنكر الشيطان وتميز غيظا وألما لعلمه إن كل من أطعم يتيما أو سقاه شربة أو كساه كسوة
سيكون من أهل الجنة.
ومضة موجزة بحروفها ـ ـ معبرة ومميزة بمحمولها الكبير.
قال ـ صل الله عليه وسلم ـ : ( من مسح رأس يتيم ـ لم يمسحه إلا لله ـ كان له بكل شعرة مرت عليها
يده حسنات ، ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده ، كنت أنا وهو في الجنة كهاتين )
فكيف لا يستنكر الشيطان فعل المحسنين وقد أفلتوا من جهنم ليدخلوا الجنة.
ومضة هادفة عميقة الطرح جميلة المضمون.
دام ألق حرفك.
هنا برعت اديبنا في التقاط لحظة براءة مختلطة بالغضب والدهشة، حيث يتحوّل الفعل العادي ـ تجشؤ اليتيم ـ إلى صرخة وجودية ضد التظاهر بالمحسنات والمجتمع الزائف.
اللغة مركزة، حادة، وتجعل كل كلمة تنبض بالإحساس بالمرارة والتمرد، وكأنك توجّه للقارئ صفعة مفاجئة تفتح أعيننا على هشاشة القيم المزيفة.
انت اديبنا الفاضل عبقري في اختزال الصراع الإنساني في مشهد صغير، وإضفاء عمق فلسفي واجتماعي على أبسط الأفعال، لتحوّل النص إلى درس في الصدق النفسي والشجاعة التعبيرية.
هذه قدرة نادرة على الجمع بين الصدمة، السخرية، والبلاغة في سطر واحد.
تحياتي