أحدث المشاركات

رسالةٌ إلى لا أحد» بقلم العلي الاحمد » آخر مشاركة: العلي الاحمد »»»»» عُرس المعلّمة قمر ،،على الكسيح» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: عبدالحليم الطيطي »»»»» اؤمن بالله أو لا اؤمن» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: عبدالحليم الطيطي »»»»» اخلاقه ص....لايمكن أن يتخلّقها احد..!!» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: عبدالحليم الطيطي »»»»» لأنك ستغيب» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: عبدالحليم الطيطي »»»»» صاحبة المنديل» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: عبدالحليم الطيطي »»»»» موت...صديقي الشيوعيّ الملحد» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: عبدالحليم الطيطي »»»»» لأنّ ما قبلكم هو أنا ،،وما بعدكم هو أنا ،،،» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: عبدالحليم الطيطي »»»»» هاتي جمالك كلّه..» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: عبدالحليم الطيطي »»»»» مع المروءة ،،،لا دونها» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: عبدالحليم الطيطي »»»»»

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: وليمة الكلام

  1. #1
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني
    مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,201
    المواضيع : 262
    الردود : 5201
    المعدل اليومي : 0.82

    افتراضي وليمة الكلام


    يا صاحبي السجن، إن كنتما لي صاحبين.. وما أظن ذلك.. سأخاطبكما كما يُخاطب الفرد، فلست أراكما اثنين إلا لأن العدد يقتضيه، أما في الفعل المستنكر والضمير الميت، فأنتما واحد، لا اختلاف بينكما يعتدّ به إلا كما بين الماء والماء، أو بين رماد ورماد قد سفته الريح!
    قد علمتُ أنك تنهش في أكلة المنديّ تحت لثامك، وكأنّ جوعي لم يبلغك، فمتى يتنفس سخاؤك، ويُمطر كفّك بالجود؟!
    ويحك.. ما كان بيني وبين شبعي إلا دعوة منك، فإذا مائدتك مثل ما بين اللسان والحنجرة، قريبٌ لا يُنال، وظاهرٌ لا يُطال، ثم تريد الاعتذار بخِلابة لسان، وتمويه بيان.. تقول وأنت تشاهدني ألوك الخبز مع بعض الجبن: قد ذكرتُ جوعك بعدما شبعنا ووقع القضاء!
    عذرٌ أقبح من ذنب، وهل يُغتفر ذنب بالتغنّي بالاحسان؟!
    ولو كان ابن الطائي مسلماً لترحمّنا عليه، ولكن ماذا نفعل وقد ذهب زمانه وأظلّنا زمانٌ مذهبه نفسي وبطني!
    ومن أين نأتي ببدر بن عمار الأسدي الذي قال فيه أبو الطيب:

    أَميـرٌ أَميـرٌ عَلَـيهِ النَــدى ... جَوادٌ بَخيلٌ بِأَن لا يَجودا
    ولكنّي امرؤ لا ينسى الفضل، فقد ذكرتُ وليمتك لي في بلاد الأناضول.. سميتٌ وپپسي.. فلا أنساها لك، وقد سامحتك.


    لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

  2. #2
    الصورة الرمزية آمال المصري
    عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,949
    المواضيع : 410
    الردود : 23949
    المعدل اليومي : 3.83

    افتراضي

    لقد جعلت من العتاب ثوبًا من سندس البلاغة، لا يُلبَس إلا على قامتك، وجعلتنا نرى في كلماتك محكمةً يُدان فيها الخبز والجبن كما يُدان السيف والرمح.
    قد حسبناك تمزح فإذا بك تُقيم دعوى بلسان من نار، فلا نملك إلا أن نضحك ونُكبرك معًا.
    أما جوعك الذي وصفت، فما كان في المعدة وحدها، بل في الروح التي تشرئبُّ دومًا إلى كرمٍ يوازي بهاء بيانك. وكيف لا، وأنت إذا أمسكتَ بالقلم جعلتَ منه مائدة عامرة، تُشبع العقول قبل البطون؟
    ولئن عاتبتَ على وليمةٍ فاتت، فقد سومحت بذكرك لوليمة الأناضول، إذ جمعتَ فيها بين "سُمّي وپپسي" فصارت في ذاكرتك خلودًا، وفي تاريخ الأدب طرفةً لا تُنسى.
    كان العتاب منك بهجة، واللوم فضل، والهجاء كرم. بل أنت الذي إذا جاع، أطعَم، وإذا عاتب، أمتع، وإذا كتب، أسكر القلوب قبل أن يُسكت الجوع.
    دمتَ ألقًا لا ينطفئ، وبيانًا لا يُجارى أديبنا الفاضل
    تحياتي