سمعت ورأيت أعمال القس زكريا بطرس وسبه لنا ولديننا ونبينا صلى الله عليه وسلم، وكنت أقول :يكفيه ما حدث له من مشاكل ومهانة وهزائم في كل حواراته، لعله يفيق ...
ثم فوجئت بأن الحكومة التي منعت -كتبا إسلامية -سمحت بكتاب لرفيق له على الدرب يمتلئ أيضا بقلة العلم وقلة الأدب، ما بين مغالطات وتزوير للتاريخ وخداع للعقل ثم استعداء وإثارة بالتباكي



ولن أرد عليهما بالمثل

لكني أدعو الله لهما بالهداية

وأهديهما حوارا مؤدبا، لأن ديننا أمرنا بالأدب

وهو ملف كامل أوصي كل مسلم أن يحفظه ويتأمله جيدا، لأن الأمور في انحدار وقد تنجح خطة النصارى – مسرحيات معادية وذبح الناس في الصعيد - وتبدأ الحرب الأهلية، أو يصبح كل فرد مخاطبا بدعاوي التنصير نسأل الله العافية ، كما حدث في إندونيسيا وغيرها
ولا زال لي زملاء لا يرضون بما يحدث من الكنيسة، ولكن لم يصدر منهم رد رسمي، وأنا أدعوهم لذلك قبل أن يوصم الجميع




المهم
أعود للرجلين

أهديهما هذه النقول لعلهما يتقيان أو تحدث لهما ذكرا







قصيدة شمس الدين بن القيم رحمه الله



أعباد المسيح لنا سؤال *** نريد جوابه ممن وعاه



إذا مات الإله لصنع قوم *** أماتوه، فما هذا الإله!

وهل أرضاه ما نالوه منه؟ *** فبشراهم إذا نالوا رضاه

وإن سخط الذى فعلوه فيه *** فقُوّتهم إذن أوهت قواه!

وهل بقى الوجود بلا إله *** سميع يستجيب لمن دعاه!

وهل خلت الطباق السبع لما *** ثوى تحت التراب وقد علاه!

وهل خلت العوالم من إله *** يدبرها وقد سمرت يداه!

وكيف تخلت الأملاك عنه *** بنصرهم وقد سمعوا بكاه!

وكيف أطاقت الخشبات حمل *** الإله الحق شد على قفاه!

وكيف دنى الحديد حتى *** يخالطه ويلحقه أذاه!

وكيف تمكنت أيدى عداه *** وطالت حيث قد صفعوا قفاه!






وهل عاد المسيح إلى حياة *** أم المحي له رب سواه ؟

ويا عجب لقبر ضم ربا *** وأعجب منه بطن قد حواه!

أقام هناك تسعاً من شهور *** لدى الظلمات من حيض غذاه!

وشق الفرج مولودا صغيرا *** ضعيفا فاتحا للثدى فاه!

ويأكل ثم يشرب ثم يأتى *** بلازم ذاك ..هل هذا إله!






تعالى الله عن إفك النصارى *** سيسأل كلهم عما افتراه

أعباد الصليب لأي معنى *** يُعظم أو يقبح من رماه؟

وهل تقضى العقول بغير كسر *** وإحراق له ولمن براه

إذا ركب الإله عليه كرها *** وقد شدت لتسمير يداه

فذاك المركب الملعون حقا *** فَدُسه ولا تَبُسه إذا تراه

يهان عليه رب الخلق طرا *** وتعبده! فإنك من عداه

فإن عظمته من أجل أن قد *** حوى رب العباد وقد علاه

وقد فقد الصليب فإن رأينا *** له شكلا تذكرنا ثناه

فهلا للقبور سجدت طرا *** لضم القبر ربك فى حشاه!

فيا عبد المسيح أفق فهذا *** بدايته وهذا منتهاه