وتستهويني أدمعي



يتوج الليل نفسه على قلمي ملكا ويعتلي قبة العرش بثقله وتخشع مني محاولات تخلد إلى قوقعتي تطن داخلا بألف فكرة ........
وتساقط من نخلتي حبات دموع غير ناضجات
تستهويني أدمعي


ياسمينة هي حروفي بطبع الوفاء لي تعلن تمردا خجولا على ليلي فتتهادى بشهد من مبسمها ولا سحر فيه إلا في قلبي .
مالي أراني مجحفة بحق ريانة أستقي منها ...مال حبي بات يقرع عاليا في شفاه لا يغادر أطراف الحروف وينسى عمق لؤلؤه .....
أشكو لنفسي ورجع الصدى يؤلم مكلوما
أسابق ذكرى باتت تئن تطلب إفصاحا بتوق
أين أنا من حب وعشق لسماء وليل , أين تلك التأوهات والسرحات ! أبات حبي مشرذما على سفوح جبال النفوس وهو قزم لا يصل .
ألا ياقلب من يلنك ؟؟ بت أغلظ من شجر عمر سنينا ليرى ويبكي ورقه في فلاة .....
ربما منذ زمن تستهويني أدمعي فأين الآن رغائبي
التي كانت في شباب حار ودار في أوار
أين الآن ذاك الزمان الذي صنع قلبا يتفجر يغضب .... يثار
؟؟؟
أين
رمادا في رفات ما تبقى من زمن النار .......
وأذكر فترات فتور تخفت في قلبي الهدار وتجتر دمعي لعلها تطفيء ما تأجج من خطايا
أواه يا ذات العنفوان أين أنت الآن .......!
آه وتستهويني أدمعي
وأقطف من سجادتي لمحة مورقة أقبلها فأظن بي ملك الأرض لراحتي أخفيه من عيون حساد , وأركع أعانق جنتي فإذا بي كأني أبكي والسيل جارف لهدأتي يشترط علي ألا هدوء يا ذات الكلام والعبرات بعبارات من لؤلؤ ومحار .
لا زلت لا تفقهين أبجدية السكون .
هي ليست بكاء ولا ندما
ولا ذاك ولا هذا
لا زلت لا تفقهين وتستهويك يا غافلة أدمعك
فعلام البكاء ؟ ليس على شباب دار وحار
بل على تلك اللحظة الخالدة , على توحد مع صوت تسبيح الطير والشجر والنسيم
أتراها تعود ..!!!.عندما لا تكونين أنت
وتكونين أثيرية القلب .. أنت , وسلام مع الدمع أنت .
هناك تستهويك دمعاتك , أتراك يا لحظة تأتين
؟؟؟؟
ليعلو بك هسيس روحك إلى سماوات
وتشتمين مسك الجنات ........