إهداء ..

عيني لا تحتمل الضوء من أعوام قضيتها في الظلمات .

شمسكِ تؤلمني ..

غيّري اتجاهات الحياة داخلي .. لتستحقيني


أحمد



**


تحذير ..

لا تنبشوا الجدران ..كي تعرفوني

فالظلام داخلي غير ظاهر

لا تحاولوا ... فعمق الألم مخيف ... لأقصى درجه



**


لماذا سكتّ عن الكلام .. لماذا ؟

لا أدري لماذا أرغب في السكوت

في الصمت

في البكاء

أرغب أن أبقى وحيداً .. تماماً

بعضاً من الوقت

كي استوعب آلامي ..


من يضع السم في ذاكرتي ليُريحني

و من يدس ثعبان الرحمة بين ثنيات الماضي

من يعتق عبرات قلبي لتهرب مني إلى الأبد

من ينزع عني قناع الزيف


لماذا توقف الزمن ؟

لماذا قام الصفر بالاستيلاء على أرقام تواريخي؟

لماذا قام الحزن باغتصاب جميع ابتساماتي في لحظة؟

و قام بعرض شريط الألم في قاعة قلبي

كعرض مستمر مدته لحظتي اللامتناهيه اتساعاً.

من يكسر حاجز الصمت الدفين في صخب الحياة .. الساكنة داخلي؟

من يحفر أنفاقي.. كي يعرفني

و يدرك غابات الضعف داخلي

المختفية وراء أشجار الابتسامة الضخمه؟

من يعتصر قلبي .. كي يُراق كل الألم

من يزيده اعتصاراً .. ليُخرج آخر قطره .. من دماء الحزن

ثم يدعه يلفظ أنفاس الآه الأخيرة

من يدع الشفقة و يغرز الوتد في منتصف الجرح .. تماماً

من ينظر لي بحزم و يسكب كيروسين الألم

و يشعل قلبي بيد واثقة .. وابتسامة بريئة !!

من يدرك أن قلبي لن يتفحّم ..

بل سيتطهّر .. من ذنوب البراءة

و عفوية الحزن .. و ابتسامة الألم

و قسوة الكتمان .. و عمق الوجع في الصدر


كفى ..

فاق الفيضان .. كل معاني الاحتمال

و سقط القلم .. من حدود وطني

و احتل الحزن خارطتي

و أغرقت محيطات الألم ما تبقى من قاراتي.



أحمد فؤاد