علِيلٌ أَنْتَ مُسْقِمُهُ فَمَا لَكَ لا تُكَلِّمُهُ

سَرَى فِيهِ الضَّنَى حَتَّى بَدَتْ لِلْعَيْنِ أَعْظُمُهُ

فَلا إِنْ بَاحَ تَعْذِرُهُ وَلا إِنْ نَاحَ تَرْحَمُهُ


كانت تلك بعض ابيات للبارودي

اجرب حظي في معارضة لها‘‘‘

مكثت الليل أنظمهُ ‘‘ لوجدٍ كيف أكتمُهُ؟!

جمعت حروفه دررًا‘‘ تلالتْ فهي أنجمهُ

وجفني ساهدٌ والسهد يضنيهِ ويؤلمهُ

أغالبه فيغلبني ‘‘‘ وأسأل كيف أهزمهُ؟!

وأرعى البدر من وجدي وأشواقي تكلمهُ

أراها في ضياه وقد بدا بالنور مبسمهُ

فيرسم طيفُهُ من وجهها ما كنت أرسمهُ

كأنِّي بين حلمٍ كنت طول الليل أحلُمُهُ

وغاب البدر خلف ربابةٍ راحت تغيِّمُهُ

فذكَّرني بأشواقي دجًى قد ساد مُظلِمُهُ

ولما لاح نور الصبح والأنغام تقدمهُ

وغنى البلبل الصداح يطربني ترنُّمه

وأزهار الرياض مضت لنسْم الروض تلثُمه

رأيت كأنما عادت ‘‘لقلبي ليت ترحمه