***المنارة الشعرية في وصف جامع الجزائر***

هي الأوطان تجري في دمانا
ضياء دائما نورا مبينا

جزائر أنت نبض الساكنين
حماك الله رب العالمينا

بلادي أنت نبضي بل فؤادي
عليك سلام ربي ما حيينا

أيا نبع الحنان ومنتهاه
أيا روض الحمى دهرا سنينا

لنا في كل شبر من ثراك
قباب شامخات تحتوينا

منارات القوافي في هواك
أبانت سحرها نظما مكينا

بحور الشعر وافرها جميل
وتفعيلاتها صارت متينا

متين بالقوافي كالدماء
أبان الدرب نهج السالكينا

وبوتفليقة العبد العزيز
بنى صرحا نما علما ودينا

أزاح عناكب النسيان توا
وأجلى للبنات كما البنينا

زوايا أظلمت قرنا ونيفا
تجلى الصبح نبراسا يقينا

تظللنا البنود اللامعات
كما الأوراس والأحرار فينا

وتعلو اليوم هامات النبوغ
تجدد عزمها صدقا يقينا

كما البنيان مرصوص ببعض
يلوح السلم فينا آمنينا

ولم يملك فؤادي ما كتمت
فصار القرض إنباء معينا

منارات الهدى أعلت أذانا
فخرت ناطحات الأعجمينا

تهاوى الشرك والإرهاب جما
وأسرعنا الخطى نحو السفينا

نؤسس حكمنا حكم الرشيد
ظليل حضارة للآخرينا

ويثمر زرعناحينا بغرس
رفيع في مباني الأولينا

نشع على مدى التاريخ نورا
نحاكي بالفعال الفاتحينا

جزائر أخبري عنا وقصي
أحاديث الشباب الطامحينا

إذا عزموا أعدوا للبناء
ركائز من سمات الأولينا

هو الإتقان والخلق الرفيع
أليسوا في العمارة ماهرينا؟

أخي قم غال في البنيان غال
وبارك في الرجال المخلصينا

وربة بيعة طالت سنين
تمخض طولها كنزا ثمينا

إلى الخير العميم نشد رحلا
كفى بالله معتصما حصينا

كفى بالبيت منزلة وشأنا
بترتيب المحامد أن يكونا

ومسجدنا تغطى بالأثاث
فأعلى جبهة للصانعينا

منارته علامة هدي فلك
إذاتاهت بليل المدلجينا

تسامت في الفضاء بكبرياء
تلوح بهدي خير المرسلينا

وعن أقسامه لا تسألني
إذ انبجست فوائده عيونا

تراءت للجميع ضحى وزلفى
كما الأفراد تنتظر الجنينا

فخبر عن صلاة بالألوف
وعن قرآننا يتلى فنونا

وعن فقه وتعليم بساح
علوم جمة للوافدينا

وهذا منتهى كل الكبار
فيا لك مسجداجمع الفنونا

بحمد الله أنهيت القصيد
وصليت الصلاة على نبينا

فهيا للصلاة كما السلام
بها أوصاك رب العالمينا

ختام مقالنا مسك يفوح
بساحكم وطبتم آمنينا.

ساعد بولعواد

تم بحمد الله في...
بليمور ...يوم:2018/10/06
الساعة:15سا