غيابك يستثير هلعي وستفز خوفي، وانقطاعك يوترني يا حبيب ..!!

لم تشعر بإحساس إنسان يعيش عمره على قائمة الانتظار، ويحسب
الدقائق والساعات، ولم تفكر بذنب من ينتظر على رصيف الملل،
أهو ذنبه الوحيد أنه صادق المشاعر، أم أنه مجبول على التورط فيك..؟!

كل معادلات الراحة والدفء تصبح مجرد أوهام في غيابك ..!!
وكل طموحاتي في الحياة اختصرتها في حضورك، بل هناك
نقطة فاصلة في حياتي اسمها أنت، وقضية صمتي الذي لم
يتركني فمجرد عنوان للهروب من واقع لم تكن أنت فيه..!!

لم أكن من أولئك الذين يجابهوا التقصير بالتقصير، ويحطموا العلاقة بالتشهير،
وليس لدي جدوى سوى أن أحاول لملمة شتات الذكرى، وأتفرسها كما تتفرس
الأم وليدها حتى تتزاحم في مخيلتي الصور والألوان..!! ولكنها لم تنقشع
الأمنيات عن قلبي، ولا يزال في القلب رمق الأمل، ومشاعر ما زال رصيدها يفيض ..!!
جعلتك وعداً أتحين قدومه لنتشارك اللحظة بكل حالاتها، ونقتسم المشاعر معاً
بكل شوق وتوق ..

سعد الحامد