أبداً لن ألبي الدعوة
أرفض أن أكون في خارطة الحضور
بقائمة المدعوين على هامش الذكرى
رقما من بين الأرقام مجهول الهوية
أرفض أن يكون اللقاء المنتظر بيننا
بعد سنين عجاف في لقاء غير منتظر
وأن تكون أول قطرة غيث أحصدها
بعد سنوات الألم دمع ومطر
وأن تنظر إلي نظرة إشفاق وأن ترى
وجه الحزن الساكن بي رغم فرحة اللقاء
أرفض أن أعود إلى ما بدأت فيه
وأن أعيد قطار الحزن لأول محطة
وأن أخطو ذاك الدرب الشائك
بعذاباتي رغم الإنتظار
أبدا لن أجعل من فرحة لقائي بك
واحة حزن أستظل بظلالها
فالفحيني يا رياح البعد
وذريني أحصد رغبتي الملحة في الرفض
أبدا لن ألبي الدعوة
بقلم / وفاء محمود كحيل
‏الاربعاء‏، 18‏ حزيران‏، 2008