أصداء الوقت

وها نحن قد عدنا بنفس تفاصيلنا القديمة
ولازالت الذكريات تنحت في بقايا المرايا
حكاياتنا اليتيمة
عن حلم أبداً لا يبارح الخيال
ورسم في مخيلة فارس قد شدّ الرحال
وخطى تلتحف الطريق المعبَّد
بدمى الوقت المتسرسب من بقايانا
وتلك العيون المتلهفة للرؤى
التواقة للجنون
هذه الخطوات الحبلى بالحنين
ترسم السنين
في أصداء الوقت وفي الأنين
لا تزال الذكرى أيها المرتحل من أهازيج الغناء
والحزن والعناء ترسم الحلم المزعوم
تقتات كسرة الفرح الأعزل حتى الفتات
لا تزال أنت مشكلتي
وضيفي الذي لا يبارح سكون الليل القديم
فارتحل إن شئت ولكن لن تسلب أنين الصمت
في ذاكرتي
وفي هوائي بعض من عطرك وبعض من حنينك
ما زال يحييني زفيره
بقلم / وفاء محمود كحيل
‏الجمعة‏، 30‏ أيلول‏، 2016