مَـــا زِلـــتَ تُصِــرُّ عَلَــى الـــوَداع
في صَمت وسُكُونٍ كَيْ تـــُـطـــاَع
فَهـَل أذعَــنَ لِرَحـِـيلِكَ المَــزعُــوم ؟
فَــغِـــبْ إِذَن وَ بــِقَــدر المستطــاع

أنا لَن أخطـــوَ لِشَواطِـــئِ الحَــنيــن
وَقتلْـــتُ خفقــة القَـلـْـب بِسكّيــن
ووأدتُّ الذّكْــرياتِ في لحُــــــودِهـــا
وهَجَرتُ الشَّواطِئَ وَمَراكِــبَ الأَنيــن

تَرحـَـــلُ دومــــا ًكَـــيـفَمــا تـــُرِيـــد
وَتصمِــتّ .. ولا شئٌ جَـــــدِيـــــد
فَهـل الــذِّكـرَى بقلبِـك تنَتحِــب ؟
أمْ في صَمتـِكَ هَذا الـَّـذي تجُيــد

قــّد حــَمـَّلْتَ القَلبَ مــَا لا يُطـِيـق
وحَلِمتُ بالقُربِ وجـَمـّــَلتَ الطريق
فَمَا لِقهوتك تَئِنُّ وَلمن صَبَبتهَا ؟؟
في البُعـد أفمِنْ جَفَائِك كَي أفـِيق

في غـِيابـِك المجَـنـُون لـــَن ألتــَزِم
بالشّعْــر وَلنْ يجَـِفَّ مِــدادَ القَلــم
وسَأَحـفــرَ ذِكـرى هــذا الغــِيـــاب
ولن أتجــرع علــقـمَ هــَــذا الأَلـــَم

قد تَكُــون هُـــنـَاك وقَــد لا أكــون
في حُـرُوفِ البَوحِ أو فِي الجُنـــُـون
فَاْهدأ إِن أَنــتَ أدمــنتَ الرَّحِـيــل
فَأَنـا والقَلَــمَ والشِّعـرَ والشُّجُـون

بقلم وفاء محمود كحيل
الخميس، 14 أيار، 2015