مع القرآن
بسملْ(رشيدُ*) وعُـذْ من شرّ خنّاس
واقرأ من "الحمد" حتى آخر" الناس"

لا تقتطفْ! أُتـلُ فيضًا.. إنّ بي ظمَئاً
ِما ليسَ يُطفئهُ رشـْفٌ من الكاسِ

اقرأْ ففي صدريَ المكلومِ كمْ عللٍ
وما وجدتُ لها في الخلْق من آسي

ْرتّـلْ لتزهرَ روحي بعدما جَدبت
ردّدْ لأسمعَ همس الوردِ للآسِ

اقرأ فإنّ دِنانَ الآه قد مُلِئَتْ
ِوعذبُ صوتك يجري حـُرقةَ الياس

عسى فؤاديَ أن يهتزّ من وجَلٍ
مما تصدّعَ منه الشامخُ الرّاسي

لقدْ غوينا وما تفاحةٌ سقطت!
واجتالنا نزقٌ من غير وسواس

أحلّنا الشكُّ بيتَ العنكبوت فيا
آي الحديد هبينا شدة الباس

في وحشة التيه إذ لم نوفِ"واعتصموا"
ونختفي خلف أمصارٍ وأجناس

سقيا لعهدٍ.. رياح البِشرِ مُنعمَةٌ
من"بَصرَةِ" الشرق حتى الغرب من"فاسِ"

رتّـلْ.. لأخلوَ في كهفي و معتَكَفي
أشكو إلى الله ما يخفى على الناس

في غمرة الموج ها نوحٌ.. يمدُّ يدًا
يقول كن معنا.. ثُـبْ أيها الناسي

أفِـضْ عليّ من(الإخلاص) منهمرًا
علّي أعطّر بالتوحيد أنفاسي

اقرأ فكم وثنٍ تطويه أنفُسنا
مِن كلّ ما شهوةٍ شيبتْ بأدناسِ

أكاد أسمعُ بين الآي غضبتَه
فامدُدْ يمينَك إبراهيم بالفاسِ

اقرأ.. فكم ساحرٍ ألقى حبائلهُ
من كل منتفشٍ مستكبرٍ خاسِ

اقرأ لعلّ عصا موسى تكيدُ بهم
وألقِ لا تخشَ.. تلقفْ كيد دسّـاسِ

كأنهم و الحواريون قد نُظِموا
حول ابن مريمَ عِقدًا زان بالماسِ

أراه أحمد بين الصَّحبِ جامِعُهُمْ
يمدُّهمْ قبَسًا من وهج نبراسِ

يوصي بذي اليُتمِ والمسكينَ مكرمةً
و بالأنام سواءً عدل قسطاس

إليه من شوقيَ المحمومِ طرتُ مدىً
بلا جناحٍ فراشًا حول مقباس

اقرأ (ألمْ يأنِ) حتى أستهلّ بُكـىً
عسى يلينُ بدمعي قلبيَ القاسي

طال السباتُ وإنْ لم تُحيِنا سُـورٌ
فنفخةُ الصور تحيي أهل أرماس

رشيد :أشير للشيخ عبد الرشيد صوفي وله تلاوات عذبة.