إنّ البستان الذي أمرّ به وتنتظرني فسيلات صغيرة أرجاءه أكواب الماء الذي عودتها تلقاه كلّ أمسيّة بموسم الحرّ ونادرا تطلبه بفصولها الأخرى هيّ ضالتي ومواعيد شربتها كلّها ممّا تطيق أمّا من غلظت جدوعهنّ واستوت أحلامهنّ فنعرف لها عروق وجذور متأصلة رغمّ الحراشيف اللامعة بالندى وبعض الغبار الذي راسلهنّ به الريح وقل الرياح المتعاقبة على بستاني وغيره من البساتين المجاورة فأهلنا قوم تجارة مع الأرض وعقب ذلك تكاد لمحاتي لهم غير جادة وغير وعرة من فرط الأسنان التي تهشمت وتبلت وضعف عدوها لنكون معا مع هؤولاء حمدًا بحمد و فاتني قالها وبلسم ببساطة سلمت عليهم وواجهتي رويّة الفقيرات سند لربّما تحصل سابقاتهنّ بأغصان تدنو و وداعات أو تشوقات لما نحن بصدد الأقدام به .

جمال الأبوجي