قال عنترة

حصاني كان دلال المنايا
فخاض غبارها وشرى وباع


كتبتها بطلب من صديق
أنَا الحُرُ الذي في كُلِ شَأنٍ
ليَ العُليا بِهَا دُوْنَ البِقَاعَ
صَنَعْتُ المَجْدَ في جِدٍ و حَزمٍ
أُعِيْدُ بِنَـاءَهـُ لَـو كَـانَ ضَاعَـا
حِصَانِي كَانَ عَزْمٌ وَ انْطِلاقٌ
أَطوفُ الكونَ عِـزاً و ارتِفَـاعَـا
و قَد صَنَعَ الزَمَانُ رِدَاءَ عِزْي
عَلى مَا كَانَ فَخْرَاً و اتِسَاعَا
فَإنْي لَوْ ذُكِرْتُ بِأرْضِ قَوْمٍ
فَكُلُ مُخَبِرٍ يَلقى سَمَاعا
يَقُولُ فَلا يُرَدُ و لا يُلامُ
وَ يَأمُرُ مَا أرَادَ وَ مَا استطَاعا
وَ هَلْ من دَرْبُهُ مَلئَا أُسُوداً
كَمَن في دَرْبِهِ تَلْقَى ضِبَاعَا
ألـيـنُ لكلِ خِـلٍ أحتَـويِـهِ
فأغدوا عندهـُ سهلاً مُطاعا
و لستُ على الحقيقةِ غير نجمٍ
أتى الـدُنيـا ضياءً ثم شَـاعَ
فـإمَـا عـاشِقٌ زادَ ابتسَامَـا
و إمَـا حَـاقدٌ زَادَ ارتيَـاعَـا
و شِعْري في البَوادي لنْ تراهـُ
كشِعْري في الحَواضِرِ انطِباعَا
فمن رَكِبَ الجيوب و سارَ سهلاً
كمن خاض الغمار شرى و بَاعا!!


.
.