بقلمي / محمد يحيى الحضوري

أقول لهم ..
بعد نسيانهم
في الزمان لها
بعد أن أشعلوا الأرض طرا
بنار الخطابة والشعر والشعراء
سلاح الضعاف
وبعد انتهاء مراسيم حصتهم
في الكلام
وموت قضيتها في الجنايات
بل في القلوب
كمثل فلسطين
يا أيها العرب
إني أقول لكم من هنا : -
هل رأيتم جنازة تلك الأبية
شيرين
كانت بقوتها تتدفق كالسيل
بالكلمات العذاب
بأسماع جمهورها بالملايين
في كل بلدانهم والبقاع بعالمنا
هل رأيتم مهابتها بالإباء
على متن أكتاف أبهى شباب طلائع أنصارها
فتية القدس
من لهم الفخر
إذ حملوها
حمتها سواعدهم من جنود اليهود
فإني أراها بقلبي تقاومهم
وهي في موكب النعش
كادت يقينا
بأن تترجل تقذفهم بالحجارة
في رفقة من رفاق الكفاح

فيا أيها المعتدون
دعوا القدس ترفع أبنتها القدسية
مهما فعلتم
وكم من سنين أقمتم
فلن تجدوا في ربا القدس
أو في بساتينها
زهرة
وردة
طفلة
يادخيلون تعرفكم
سوف تشرق شمس الضحى
ذات يوم
بأمر من الله
أنزله في الكتاب على خاتم المرسلين
فعولن فعولن فعولن فعول