ان أستند على جذع شجرة مفترشا التراب ، و عينايا تجولان في حقل من الزهور تحلق فوقها فراشات جميلة الألوان و عصافير تنتقل من شجرة لأخرى تبني اعشاشا او تتفقد صغارها ،اكثر صحة و خير علاج لي من الجلوس على اريكة ثمنها يفوق راتبي الشهري،قبالة تلفاز ذكي كما قالوا دفعت ثمنه بالتقسيط على مدى شهور، يلقنني ما يشاء من اخبار تافهة و اعلانات لا تغني عني شيئا ناهيك عن جديد العنف و الدمار و الدم.... كل هذا داخل غرفة نافذتها مفتوحة تصلني منه فواحش الشارع ...نوافذ ستائرها آخر موضة أُشتُريت عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي معلنة عن تخفيض في ثمنها فكنا من المحظوظين الأوائل في اقتنائها بفضل حنكة و نباهة أهل البيت ..