نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


يأتي الصباحُ ليسكُن شُرفتي
يتوسدُ الرقعةَ البيضاء
يُلقي الهمومَ على ملامح وحدتي
يرشف الآهة الجرداء
ها قد أتى وجهُ حبيبتي
على جدائلِها قد نامَ المساء
تنشرُ في الغيومِ عبيرَها
فتفتنني السحنةُ السمراء
تُبحِرُ شمسٌ من يدي
تتبعُها راحةُ الأضواء
تطاردُ سحرا قد مضى
لتُعيد براءةَ الأشياء
تُرجِعُ للكلام نسيمَهُ
فيحضن الشفة الملساء
تطيرُ فراشةٌ من واحةِ صوتِها
تملؤ الكون غناء
يا تعب الغيومِ بأجفانِها
تخبزُ المطر حساء
تزدانُ النجومُ بألوانِها
ومن شَعرِها يختلجُ الهواء
أحملُ بصمت عشقها
تروِعُني لهفةُ الأحداق
اعزفُ للقصيد حنينَها
فتسرِقُني عَبرةُ الأوراق
كيف الشروقُ يصومُها
وتُفطِرُني لهفةُ المُشتاق
يُروِعُ قلبي سُكونُها
والمحُ على شطِ الجفون بكاء
أتُراها تشتاقُني بربيعها
ويفصل بيننا شُرفةٌ ولقاء ؟!