الدموع المتجمّرة !!


شعر : درهم جباري


* دمعة ساخنة في حرائر حي بابا عمرو
الَّاتي نهشت عروضهن كلاب الطاغية جماعيا يوم أمس .




ماذا أقول ؟ تحجّرت كلماتي
وتجمّرت في خافقي عبراتي !

ويحُ الحروف أتستطيع بعجزها
تكفي لنقل فظاعة المأساة ؟!

لا كانت الكلمات إن لم تزدري
وضعا يعجّ بأفظع الويلاتِ

أوَ تحتفي يا شعر في أعراسنا
وتغيب عند تدفق الآهاتِ ؟!

إن لم تكن كالقاذفات تزلزلا
فاخرس وضع في عتمة الظلماتِ

قل لي أأدماك الذي بُليت به
بنت الشآم، فجدتَ بالنبضاتِ ؟!

أرأيتَ أفعال الكلاب بعرضها
وسمعتَ أنّتها من العضاتِ ؟!

فوثبتَ تحمل صوتها وصراخها
ومسحتَ ماذرفت من الدمعاتِ؟!

ويلٌ لهم أوما درون أن التي
غُصبت ستصبح شعلة الثوراتِ ؟!

وبأن تلك اليعربية عرضها
يُفدى - إذا ما مُس - بالهاماتِ ؟!

تبا لكم يا هاتكون عروضكم
يا قاتلون براءة الحرماتِ

من أجل فردٍ تسفكون دماءكم
وتسبحون له بكل صلاة !

وتحاربون الطالبين تحررا
من قيده، لزيدكم بركاتِ !

أفلستمُ لحماية الوطن الذي
أحرقتموه وبعتم الثكناتِ ؟!

عودوا له أو فابشروا بنهاية
مصبوغة بالخزي والعثراتِ

ممن له قد أوهبوا أرواحهم
كيما يدوم محصن الجنباتِ

وسيسقط الصنم الذي تحمونه
إذ أقبلوا بعزيمةٍ وثباتِ !

_________

اللهم انزل غضبك ومقتك بالطاغية وزمرته
وانصر المظلومين من عبادك في سوريا يا رب العالمين آمين .