ومضت ايمان الصغيرة ابنة الشهور الأربعة الى ربها
راضية مرضية، مضت الى جنة عرضها السموات والأرض ،
مضت وتركت بعض الأسئلة تبحث عن جواب.
ما كان ذنبي كي يمزقني الغزاهْ ما كان ذنبي كي تغادرني الحياهْ
ما كان ذنبي كي أموت بطلقة من كف خنزير رأى قتلي مناهْ
قل لي ابي أرأيتني يوما لدى رمي الحجار أصيح قد خسئ الطغاهْ
أرأيت في كفي أبي الحجر الذي يرميه سجيلا على الكفر الحفاهْ
أرأيتني أسعى لتفجير الذي سلب المقدَّس قام يردي من فداهْ
أسمعتني يوما أنادي فجروا من دنس الأقصى ليظفر مبتغاهْ
هل كنت أسأل غير ثديي والغذا أماه قولي أنت مرضعتي الحياهْ
ما كان ذنبي، أين ظهري لا أرى ظهري، وصدري ما الذي في الصدر آهْ
ما زال جسمي يا أبي غضا فهل لحمي أثار العلج فاستدعى عداهْ
إني أسائل ياأبي قل لي أبي عمري شهور من زهور يا أباهْ
ماذا الدموع يغيب وجهك تحتها أماه دمعك حارق إني أراهْ
أنا يا أبي جنات ربي فتّحت ودخلت ، لا جند ولا حرس سواهْ
فيها أبي الرحمات تغشاني فلا بأس علي أبي فإني في حماهْ
وسلام ربي يا أبي وإلى اللقا وإليك يا أماه أسأله رضاهْ
وسكنت ايمان في جنتها وسكتت بعدما سألت أباها وأمها ،
ولم تسأل غيرهما لأنها لا تحسن أن تسأل غيرهما