كَفْكِفْ دُمُوعَكَ فَالْبُكاءُ مُحَرَّمُ
وَاحْمِلْ سِلاحَكَ فَالْجِهادُ مُقَدَّمُ
وَانْهَضْ لِساحاتِ الْفِداءِ مُرَدِّدًا
الله أَكْبَرُ صَيْحَةٌ لا تُهْزَمُ
إِنْ يَغْدُرُوا الْياسينَ غِبَّ سُجودِهِ
فِي الْفَجْرِ لِلرَّحْمنِ وَهْوَ الأَكْرَمُ
وَالْجِسْمُ تَنْثُرُهُ الصَّواريخُ الَّتِي
رَصَدَتْ خُطاهُ لَدَى الْخُروجِ وَتَفْرُمْ
وَتَطيرُ مِنْ جَسَدِ الْمُجاهِدِ روحُهُ
وَتَحُطُّ فِي الْفِرْدَوْسِ وَهْيَ تَبَسَّمُ
وَيَئِنُّ كُرْسِيُّ الشَّهيدِ وَقَدْ رَأَى
قِطَعًا مَكانَ الْجِسْمِ غَطَّاها الدَّمُ
فَلَسَوْفَ يَجْنونَ الْعَواقِبَ عَلْقَمًا
وَجَميعُنا ياسينُ لا نَسْتَسْلِمُ
سَدِّدْ ، وَفَجِّرْ وَارْمِهِمْ بِجَهَنَّمٍ
أَوْلَى بِشُذُّاذِ الشُّعُوبِ جَهَنَّمُ
وَارْمِ اللَّهيبَ عَلَى الْحُشودِ مُكَبِّرًا
وَارْجُ الشَّهادَةَ مُقْبِلاً يا مُسْلِمُ
ناداكَ أَحْمَدُ مِنْ أَرائِكِ عَدْنِهِ
يا ابْنَ الْكَتائِبِ ، أَنْتَ ، أَنْتَ الأَقْوَمُ
يا زاحِفًا نَحْوَ الشَّهادَةِ وَالْعُلا
ماضي الْعَزيِمَةِ لا يُفَلُّ وَيُثْلَمُ
تَقْفُو خُطى خَيْرِ الْبَرِيَّةِ أَحْمَدٍ
وَالْفِعْلُ يَقْفُو الْقَوْلَ ، نَهْجٌ مُحْكَمُ
اَثْلِجْ صُدورَ الْمُسْلِمينَ بِضَرْبَةٍ
وَاشْفِ الْقُلوبَ بِفاتِكاتٍ تَقْصِمُ
فَلَقَدْ وَعَدْتَ الْمَشْرِقَيْنِ بِقاصِمٍ
مُتَراكِبٍ يَنْدَكُّ مِنْهُ الْمُجْرِمُ
وَلَقَدْ خَبِرْنا الْوَعْدَ مِنْكَ وَصِدْقَهُ
وَحَماسُ ما وَعَدَتْ ، قَضاءٌ مُبْرَمُ