اثبت دراسة علمية غربية مؤخرا أن الجماد أو من لا يعقل يحس ويشعر ويعقل وذلك عندما اجروا تجربة على إناءين كبيرين من الماء فسلطوا على أحدها دون الآخر موسيقى رومانتيكية هادئة ثم تبين لهم اختلال واختلاف كبير بين ذرات مكونات الماء في الإناءين..هذه تجربة!!

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

وتجربة أخرى أجروها على أحدى النباتات وذلك بأن جعلوا شخصا يمر بنبتة فترة طويلة جدا بحيث أنه في كل مرة يقطع جزءا من أجزائها, وفي المرة الأخيرة مر بها من بعيد دون أن يصنع لها شيئا فإذا بالنبتة تفرز مادة دفاعية .. وكأنها اقشعرت من ذلك الشخص الذي عرفته والذي هو يقطع في كل مرة يمر بها جزءا منها!!
هذا التجارب التي جعلت الغرب يدرك مؤخرا هذه الحقيقة العلمية قد أثبتها القران الكريم وأثبتتها السنة النبوية قبل ألف وأربعمائة سنة !!

ألم يثبت القران الكريم أن للجدار رغبة وإرادة؟!
وذلك في قوله تعالى على حد من ينكر المجاز في القران(( ........... فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه ........))سورة الكهف : 77

ثم ألم يثبت القران أن من الحجارة من يسقط ويتفجر خوفا وخشية ؟!
وذلك في قوله سبحانه: (( ..... وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون)) سورة البقرة : 74

ثم أيضا ألم يثبت القرآن الكريم أن من الجبال من يتأثر ويخشع ويضطرب ويستقر أو يطمئن ؟!
اقرأ قوله تعالى : (( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله .......)) سورة الحشر : 21
وقوله تعالى : (( ....... لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا ....))سورة الأعراف : 143

وما أكثر الشواهد القرآنية فإن شئت فتأمل وتدبر الآيات الآتية:
قوله تعالى :(( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان ......)) سورة الأحزاب : 72

وقوله سبحانه: ((.... ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين ))سورة فصلت : 11

أما في السنة النبوية الشريفة فالأحاديث الواردة في تسليم الشجر والحجر على النبي صلى الله عليه وسلم وتلك الغمامة التي كانت تظلله قبل البعثة صحيحة.

أما بعد البعثة فحديث حنين الجذع إليه وشكوى الناقة بين يديه أحاديث صحيحة كذلك فإن شئت فعد إليها .

ويبقى السؤال الكبير الذي عقدت لأجله هذا المقال
وألصقت معه هذا النعل الكريم نعل محمد صلى الله عليه وسلم
والمعروض حاليا في متحف تركيا

ألا يمكن القول من بعد أن هذا النعل الكريم أعقل وأفهم من كل من أساء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وجدد الإساءة إليه من بعد؟؟!
ثم ألا يمكن القول أيضا أن هذا النعل الكريم أكثر تقديرا وأكثر احتراما وأكثر تقديسا للنبي صلى الله عليه وسلم من كل من شوه صورته العطرة عليه السلام وقل أدبه معه ؟؟!

ثم هل تساوي حضارتهم العظيمة شيئا أمام عظمة هذا الأثر العريق بين أيدينا ؟؟!!
ثم هل نأنف نحن من تقبيل نعله عليه السلام أو نعل أي من أنبيائهم كما يأنفون هم من مجرد الاطلاع على سيرته بل حتى الاستماع إلى من يتحدث عنه ؟؟!!

هذه أسئلة دارت في ذهني وأنا أتأمل هذا الأثر الباقي بين أيدينا لنبي الأمة كلها -الشفيق بها والحريص عليها والحليم عن جهالاتها- محمد صلى الله عليه وسلم فذرفت عيني وأخذتني رعدة من الخشوع وذلة من الخجل والحياء .
وها أنا أطرحها بين أيديكم وأترك الحكم لكل عاقل ليجيب من منهما منصف ؟؟
ومن منهما أعقل وأفهم ؟؟

من أساء إلى النبي المجتبى صفي الله وحبيبه أم هذا النعل ؟؟!!


وقفة :


ومن أصدق من الله قيلا: (( ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون ))سورة الأعراف : 179

ورحم الله القائل :
وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت
أتاح لها لسان حسود