إرتقيت على سفح الجبل
لا أدرى ما احتوى خلدي من عناء
حتى أني لا أدري لماذا ارتقيت
لطالما فعلت جساما من غير روية
كثيرا ما أقف مشدوها من الماضي الأليم
نظرت إلى الأفق من جانبه الخالي
أمعنت الرؤية في ركن المغيب
أحسست أني غريب عن الوجود
وأني أحتل من رصيد الوحدة الكثير
حاولت أن أبوح ما في عاطفتي
لشخص لم يأتي بعد. . لم يحن وقت مجيئه
ولا أعرفه . .
استعجلت النظرات في كل صوب
حاولت أن أصرخ لأسمع كل حي
لم أعرف في الوجود غيري
لكن عبثا حاولت . .
لأن العزلة قد تملكت في نفسي
والغربة قد غرست جذورها في مصيري
لم أشعر بذلك
احتار كثيرا
الأشياء حولي تحيا وتموت. . وتروح وتجيء
وأنا ساكن قد الهبت قلبي بشتى الظنون
أحسست بشيء ما ينظم عيشنا
أدركت فجأة أن الكل يصبو للحياة
لكن على سجيته
أدركت أخرى أني خلقت لعالم ليس هذا قراره
وأني باينت ما حولي
وهي مع نفسها تنسجم في الكثير
هجس في خاطري
هل أعثر على من ينسجم معي في الكثير
كهي . .
لكن أين . . وهل ثمة آفاق غير ما أرى
ربما
لا أعرف العلم ولا المجهول
كنت موقن بأن العالم هو ما تحت ناظري فقط
لم أشعر إلا وأنا أتحدر من الجبل
ألفت العيش بتلك الطريقة
إذ في كل يوم أعرف المزيد عن المجهول
.