لاشيء أثقل على روحي ،
وحملني من الهم ما لا أطيق ،
وبيت في خفوقي الشجن ،
كانقطاع حبل الخلة بين الأصدقاء .

لقد أقض مضجعي ، ولاح في خاطري ليل نهار ،
وخلص إلى أن يكون كأعضائي .

بدأت أشعر معنى التألم ، والتوجع ،
حتى من فداحة هذا الأمر ؛
كأنني للتو أتألم ؛ وكأنني لم أعاني من قبل .

دوما أتسائل هل يكن صديقي من رحابة الصدر ؛
مابه يطيق هذا الجفاء مني .

أحاول أن أتلهى عن ما أمر بحياتي لكن كيف ؟
كأن هذه الهموم هي ثواب صدي عنه .

وهل يكفي لتكفيري عن زلتي أن أثني لصديقي في مناجاتي لربي ؟
لكن أشك أن ذلك كله سيغير فقري لصدق المشاعر .

ولن يبدل مافي قلبه من الأحساس بأن صلتي
هفوة من هفوات الحياة التي ارتكبها .

وأنه لو استدبر من أمره لآثر صادق المشاعر ؛
الذي لايملك من العقل والذكاء ؛
على أن يختار غيره ثم يجفوه .


أخي أتأسف لك على الأيام التي ظننتني فيها صادقا .
أحسب أن هذا عقار ذلك الداء .