حين أصاب بخيبات الأمل
أُسلم أقلامي وأوراقي للريح
فلا كتاب يضمها
ولا أحدا يحظى بقرائتها


وحين يلتئم جرحي
أصغي جيدا لفيروز
أتفــاءل , وقفة تأمل
أحيا بين ألحانها محلقة من جديد
فأشعر أن جراح كلماتي قد ماتت
أرسم على جدار غرفتي
كما يفعل السرياليون والشهداء.


والقلــم لا يدري
فالشمس لا تنير طريق
بلا اكتراث يمسك بيدي
ناعتاً ما حلّ بأنفسنا
فهو فرسي التي أسلمها
دائما للريح
فأنفض عني غبار الليل الأنيق
وأواصل رحلتي باحثة عنك
أبتكر الكلام والحروف
فأجد أقلامي تبارزت
لتصافح التاريخ فيك من بعيد


فترسم,خاطرة
نثرٌ أو بيتاً من قصيد,
يكبلني الحزن
دون وعي تسقط دموعي
حلقات بلورية
تنزلق
تتهادى
فتستقر بين قبضات يدي
وأخرى
فوق أوراقي الرمادية

وبكامل أبهتي
أقف سنديانة في أرض
لا زالت تبحث عن الحرية


توقظني الكلمات فجأة
لأجدها للنوم تغفو بين أحضاني
لا رياح أبعدتها
ولا عواصف قطعت جذور أحلامي
كأني كنت في عالم غريب


فأيقنت أني ما فقدت إلا انت
صورنا القديمة ليست لأحد
كلماتنا لا تخاطب أحد
ترسم مشاهدا وتعدو أخرى
ترسم أحزانا ,,وتسطر أحداثاً
نعبرها, تصعب علينا نتائجها.
\
/
\
/

لأجد نفسي وبمرور الوقت
سأعتاد رحيلك ونكتفي
بتلويحة اليد من بعيد
كلٌ في مكانه ,ونرضى الجلوس
على مقاعد الغرباء


نستسيغ الخسارات
نستمتع بالأحزان
ونقطع الليل من الوريد إلى الوريد
كل هذا دون أن نلتقي
فأجدني,بكلماتي أحتال على غيابك
معلنة,فوز الخسارات
معلنة أن الغد لن يأتي بجديد.


....................