تذكرت أولئك الذين يسردون حكايات الغياب على العالم ،كيف صمدوا حضوراً ، واجتازوا الضيق ، يحملون شارة النصر،كمن فك شفرة الفرح وأنقذ العالم الحزين . تذكرت منهم ، كيف أحببته، وعرّفته على قلبي ، ومن الوريد ، تسربت ظواهر الحنين، كافحتْ نوبات البعد ، شعب من الحب بلا قيد ، بلا خطيئة ، تكلّم بلساني وأنطقني .
إليهم ... إليه ..


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

كاذبة ..

لم أنسك ثانية واحدة ..
وإن تجهمّ قلبي .. كاذب أيضا ..
إلى هذه الساعة .. ما اختلط بوجداني رجل
ضمّ قلبي كـ ما ضممته أنتَ.
وما قصّ قصص عنادي على الدنيا
كـ صبرك أنتَ ..
وما تضاعف الحب بنظرة وصمت
كـ ما تضاعف معك أنتَ ..

- سيدهم -
آسفة على هذه الساعة المتأخرة من الاعتراف ،
هوية البحر تنسبني للنسيان .. أمواجه العاتية
تسحق ذاكرة حبنا الضرير من النعيم ..
تبقي فضاء وجهي بلا نجوم وقمر مبتسم ..
نعم ..
أناقض دنياي ..وأقرع بوابة
الحرية ..في سبيل ديمومة نواتنا ..
وأجدد كآبتي بكبريائي ...
وأنفض صوتك للبعيد ..
حائراً مع أطياف الخريف ..كـ سؤال :

متى أستفيق على صمتكِ .. وهو ينتظر لهفة ..
أصبّ شوقي في المعجزة ..
فـ ترجعي ..
يا من تمنيته عمرا وأخلص لي .. ؟


روميه فهد