وقال قوموا أغسلوا أيديكم من تقاطر الماء الجار على يديها




ففيها بركة الأيام ومن عيونها صار للورد حياة وقد جفت مغانيها




غفا الحزين عن أفكاره حين رأى الليل وكان من قبل يطول مكانيها




نَشأتٌ من جوهر الطيب وفى عطر وحدتها يتغنى طالبيها




ملكني حنين وروعة الحنين نهرا يهتدي ليها




وقد فاتت الأيام على مجراها وتمنيت أن ترسو مجاريها




وإن طلبت الخير فكن لله عاشق حاضر مواليها




وكن مثلها نهرا يمتزج فالعشق بهجة والروح لا يخفيها




وأبتسم لأجل البسمة فالطير نعمة الخلق والفجر رازق مساريها




لا تترك رغد الزمان وهى الدنيا وكل معانيها




شاءت لك الأقدار ولِما تبتعد وأنت مُعنى بكل ما فيها