لحظة أفل ( يومٌ لكَ ) ، وبزغ فجر ( يومٍ عليك ) اكفهرَّ وجهُ الزمن فمدَّ بساط ( القحط ) تحت قدميك ، وكساك رداء الذل..
رأيتك عطشانَ ، تتسول ( جرعةَ ) ماءٍ تبلُّ بها يباس عروق ( حلقك ) ..
انفلتتْ سهامُ ( استجداءاتك ) ؛ لتصيب ( مضغةَ ) وفاءٍ تنبض بداخلي ..!
مددتُ يدي فانهمر الغيث من بين أصابعي حتى ارتويتَ عنوةً ، ثم انتزعتك من فمِ ( المكفهر ) لأضعك في آخر وجهه ينضحُ إشراقـًا ..
إيه يا صاح ..!
تبدل الحال ، وأصبحتُ ( أنا ) اليوم ( أنتَ ) بالأمس ، وأنتَ أنا ..!
جعلتك هدفـًا لسهامِ ( استجداءاتي ) فتكسرتْ على ( درع ِ جحودٍ ) يتحصنُ خلفَهُ صدرُك ..
لم أرَ إلا كفـًّا ( مقبوضةً ) ، ووجهـًا يشيح عندي إلى بعيدٍ ..
اللعنة تغشاكِ يا لحظة الخذلان ، ماااااااا أقساكِ ..!