فقد النبي صلى الله عليه وسلم الحضن الدافئ والمعين بفقده زوجته السيدة خديجة وفقد الحامي والظهر الذي كان يستند إليه بفقد عمه أبي طالب ، فكانت حكمة الله أن يعوضه عن كل ذلك بأن أسرى به إلى المسجد الأقصى !!! في عام الحزن ؛ فهل في أعوام الحزن هذه التي نعيشها نعود إلى الحضن الدافئ ؟!!!!



عام من الحزن ساد الكون يا ولـدي بفقْـدِ أحمـدَ للأهلـيـن والسـنـد
وازداد كيد العِدا إذ مـات للمصطفـى عـمٌّ وصاحبـةٌ ، أوَّاه مـن كـمـد
همـا لـه قـوة همـا لـه سلـوة عن كل ما في الدنا والمـال والولـد
من يُذهبُ الحزن عنه غير خالقـه ؟ فمن أراد سـرورا ، آه ، لـم يجـد
لكنـه وبـروح الأنبـيـاء دعــا ألا تعذبهـم ربـي ولـو بـيـدي
رباه إن لم تكن علـيّ فـي غضـب فمـا تأذَّيْـتُ منهـم بعـدُ بالـزبـد
ولا يضـجُّ نـبـيٌّ مثـلـه أبــدا ولم يضـجَّ نبـي قبـل فـي الأمـد
ولم يكن جازعا من مثل ما صنعـوا فالصفـح ذاك صفـاء للنبـي نـدِيّ
جبريل : قم يا محمد انفـض العبـرا تِ إنَّ ربـك فـي علـوِّه الأبــدي
يدعوك دعـوة حِـبٍّ راحـمٍ قـادرٍ إلى السماوات ،قم بالـروح والجسـد
قم كن رفيقي إلى رب الـورى ليلـةً تعود منها قـوي النفـس والعضُـد
فمـن دعـاه إلـه الكـون تكرمـة إلى حضور جنـابٍ منـه لـم يمِـد
جاء البـراق فحيـا ثـم نـاخ لـه : اركب فمثلك يعلو عن سما الجَـدَد
وراح يسري وجبريـل الأميـن لـه خليلـه نحـو بيـت الله لـم يـحـد
وأمَّ فـيـه نـبـيِّـي اللهِ كـلـهـم فنال عـز الدنـا فضـلا ولـم يُـرِد
فهل يصح دعـاةَ (الإنتسـابِ) لـه أن نترك القدس تبكي وهْي في كبَـدِ؟
فكيـف بالمصطفـى تلقونـه بـغـدٍ نُكْسَ الرءوس ؟ أيا ويحي بيوم غد !!
قد أسلمتْ رسُـل الرحمـن قاطبـة قدس السماء لنا في (صـكِّ معتمَـد)
ونحن في سابق لم يعهـدوا مثلـه نعطي الدنية فـي ديـنٍ ومعتقَـد !!
يا ويح أمتنا !! ضاعـت مروءتهـا وأسلمـت رأسهـا للـذل والفَنَـد !!
قد جاءكـم بجـزاء الله فـي رحلـة نحو السماء بها ذكرى لـذي رشـد
فيهن شاهـد كـل المجرميـن لهـم نـار بـلا رحمـة طويلـة الـمـدد
والمؤمنـون جـزاء سعيهـم جنـة وما يشاءون أو ما دار فـي الخَلَـد
فيهـن شـاء الإلـه رحمـةً بعبـا ده قضى الصلوات الخمسَ لـم يـزد
عاد النبي طروبـا مـن عـلا ربـه ونفسـه قويـت وود لـم يـعـد !!
وعاد يدعو الأُلـى كانـوا بحضرتـه أنْ قد عرجْت، فعادى القومُ بالحسـد
بـل إنـهـم كـذبـوه إنَّ ديدنـهـم كفـرٌ معصيـةٌ بالله .... بـالأحـد!!
والمؤمنون على الإيمان في عصمـة والمسلمون على الإسلام فـي جَلَـد
يكفيه أن بلغت نفـسٌ لـه شأوَهـا إذ حاز من ربـه فضـلا بـلا عـدد
في سَيره نحو رب العرش موعظـةٌ كبرى لكـل حليـمٍ بـل لـذي كبِـد
فانظر لنفسك كنه الـذات واعتزلـن كل الذنوب ولذ يا صـاح بالصمـد
[/gasida]