| 
 | 
عام من الحزن ساد الكون يا ولـدي  | 
 بفقْـدِ أحمـدَ للأهلـيـن والسـنـد | 
وازداد كيد العِدا إذ مـات للمصطفـى  | 
 عـمٌّ وصاحبـةٌ ، أوَّاه مـن كـمـد | 
همـا لـه قـوة همـا لـه سلـوة  | 
 عن كل ما في الدنا والمـال والولـد | 
من يُذهبُ الحزن عنه غير خالقـه ؟  | 
 فمن أراد سـرورا ، آه ، لـم يجـد | 
لكنـه وبـروح الأنبـيـاء دعــا  | 
 ألا تعذبهـم ربـي ولـو بـيـدي | 
رباه إن لم تكن علـيّ فـي غضـب  | 
 فمـا تأذَّيْـتُ منهـم بعـدُ بالـزبـد | 
ولا يضـجُّ نـبـيٌّ مثـلـه أبــدا  | 
 ولم يضـجَّ نبـي قبـل فـي الأمـد | 
ولم يكن جازعا من مثل ما صنعـوا  | 
 فالصفـح ذاك صفـاء للنبـي نـدِيّ | 
جبريل : قم يا محمد انفـض العبـرا  | 
 تِ إنَّ ربـك فـي علـوِّه الأبــدي | 
يدعوك دعـوة حِـبٍّ راحـمٍ قـادرٍ  | 
 إلى السماوات ،قم بالـروح والجسـد | 
قم كن رفيقي إلى رب الـورى ليلـةً  | 
 تعود منها قـوي النفـس والعضُـد | 
فمـن دعـاه إلـه الكـون تكرمـة  | 
 إلى حضور جنـابٍ منـه لـم يمِـد | 
جاء البـراق فحيـا ثـم نـاخ لـه  | 
 : اركب فمثلك يعلو عن سما الجَـدَد | 
وراح يسري وجبريـل الأميـن لـه  | 
 خليلـه نحـو بيـت الله لـم يـحـد | 
وأمَّ فـيـه نـبـيِّـي اللهِ كـلـهـم  | 
 فنال عـز الدنـا فضـلا ولـم يُـرِد | 
فهل يصح دعـاةَ (الإنتسـابِ) لـه  | 
 أن نترك القدس تبكي وهْي في كبَـدِ؟ | 
فكيـف بالمصطفـى تلقونـه بـغـدٍ  | 
 نُكْسَ الرءوس ؟ أيا ويحي بيوم غد !! | 
قد أسلمتْ رسُـل الرحمـن قاطبـة  | 
 قدس السماء لنا في (صـكِّ معتمَـد) | 
ونحن في سابق لم يعهـدوا مثلـه  | 
 نعطي الدنية فـي ديـنٍ ومعتقَـد !! | 
يا ويح أمتنا !! ضاعـت مروءتهـا  | 
 وأسلمـت رأسهـا للـذل والفَنَـد !! | 
قد جاءكـم بجـزاء الله فـي رحلـة  | 
 نحو السماء بها ذكرى لـذي رشـد | 
فيهن شاهـد كـل المجرميـن لهـم  | 
 نـار بـلا رحمـة طويلـة الـمـدد | 
والمؤمنـون جـزاء سعيهـم جنـة  | 
 وما يشاءون أو ما دار فـي الخَلَـد | 
فيهـن شـاء الإلـه رحمـةً بعبـا  | 
 ده قضى الصلوات الخمسَ لـم يـزد | 
عاد النبي طروبـا مـن عـلا ربـه  | 
 ونفسـه قويـت وود لـم يـعـد !! | 
وعاد يدعو الأُلـى كانـوا بحضرتـه  | 
 أنْ قد عرجْت، فعادى القومُ بالحسـد | 
بـل إنـهـم كـذبـوه إنَّ ديدنـهـم  | 
 كفـرٌ معصيـةٌ بالله .... بـالأحـد!! | 
والمؤمنون على الإيمان في عصمـة  | 
 والمسلمون على الإسلام فـي جَلَـد | 
يكفيه أن بلغت نفـسٌ لـه شأوَهـا  | 
 إذ حاز من ربـه فضـلا بـلا عـدد | 
في سَيره نحو رب العرش موعظـةٌ  | 
 كبرى لكـل حليـمٍ بـل لـذي كبِـد | 
فانظر لنفسك كنه الـذات واعتزلـن  | 
 كل الذنوب ولذ يا صـاح بالصمـد |