شمعة

بينما أنا جالس بـجانب ما تبقى من شميعات أخذني التعب و غدرتني جفوني فنمت جالساً على ركبتي .. أتوسد مناكبـي .. وأتلحف خراقي البالية صاحبة الرائحة الزيتية من كثرة أبخرة الشموع فأخذتـني الأحلام و أخذت تلاطمني أمواج التعب .. ما أردت أن أستيقظ من شدة الإنهاك .. لكني استيقظت مرغماً على قرع نافذة الغرفة بالجدار .. فحاكت لي النسائم قطعة حريرية و مررتها فوق ملامحي بخفة ملاك .. فأيقظت سباتي الذي لا أعرف له زمن .. لكني مما أذكره في تلك اللحظات أني عندما استيقظت كان القمر قد رسم ملامحي وجسدي على جدار الغرفة المقابل .. وكانت شمعاتي عبارة عن صفيحة من الشمع المفروش على أرضية الغرفة .. لكن ثمة ما يداعب مقلتي من بعيد .. ضوء غير ضوء القمر ..
إنها الشمعة التي أهديتني إياها .. ما زال بها بصيص .. انها تحاول ..

بالأمس فقط عرفت انك ما زلت داخلي؟؟ ..

عيسى المصري .