....
تحبك قاسيا
حجرا
بلا قلب تعاملها
تعذبها
وتبكيها
وتجرح ورد وجنتها
وتكسر كبرها
تيها
تحبك عاشقا
خطرا
تعاندها
تقاوم صوتها المسكون
بالشهوات والإغراء
تفهمها
تحاصر عطرها الشيطان تهزمه
وعند تلاحم الجيشين
تشرب دمعها عطشا
وتأكل لحمها جوعا
بلا قلب بمحرقة تحرقها
و تفنيها
وتتركها ممددة
على سحب من الأقطان باسمة
تقول لنفسها : ذئب
تحبك فارسا
رجلا
رومانسيا
تضيء بليلها شمعا
وتصنع من هواك لها
نبيذا أحمرا ثملا
وتسقيها
وتتلو من حكايات الهوى الأولى
عليها ما به اشتعلت
حروب لم يزل منها
دماء فوق شفتها
تحبك خاشع الألحان
في محراب عينيها
ترتلها على أذن الدنا
لحنا سماويا
تحبك كاذبا
وغدا
تحبك صادقا
عهدا
تحبك ماهرا
لصا
خفيف الروح واللمسات
تسرق من حدائقها
عناقيدا من التفاح
والرمان
والسلوى
تحبك شامخا جبلا
سليمانا
على بلقيسها ملكا
متى ما قال هدهده
أيا امرأة
تجيب بكل ما فيها
تحبك طائعا أدبا
كعبد عند سيدة
بأسماء مقدسة تناديها
وتسمع لا تقاطعها
وتفهمها فلا تخطي
معانيها
تحبك غارقا في الحزن
منكسرا
ومهموما
غريبا
ضائعا
قلقا
بعيدا عن أياديها