حفظ كتاب الله عن ظهر قلب .. تمنى أن يبشّرَ أباه الحبيب بأمنية طالما تشوق إليها ، لكن أغلالا ترزحُ في القدم ، و مصيره لأسرٍ أو عدم ، فخطّ على الجدار من غير ورق أو قلم ، داعيا ربه أن يصل أباه هذا الكلم :
ألا هل من أخي كرم وفضلٍ .. يبلّغُ والدَ الشبل الأسير
بأن وليده قد نال حفظاً .. كتاب الله باللفظ الجدير
أُجيزَ بحفظه و النقلِ غيباً .. و أُسند للرسول وللقدير
لدى شيخٍ بذي سندٍ رفيعٍ .. ضبيط الحفظ و العلم الغزير
ألا.. من مُبلغٌ عني ولوعاً .. طويل الشوق و الحزن المرير
بأن وليده لله ماضٍ .. إلى الجنّات و الحور الكثير