صاحب الغربال

ذكرتُ قصة صاحب الغربال إذ أمسك صاحب الغربال غرباله .. وقصد البحر يبحث فيه .. بعد أن أعياه البحث عن صديق على اليبس .. فأنشدتُ على لسانه أقول :

ملأتُ الأرض بحثا عن صديق .. يداوي الجُرح في القلب العليل
ويحفظُ ما أسرُّ به إليه .. و أرجــــــــــــــــــوه لـــظلّ وظليل
فلما لم أجد في الأرض خِلّا .. جعلتُ البحر قصدي وسبيلي
أســــربل يمّه دأبا لعلي ... ألاقيــــــــــه مـــــن الله الجليل
وجعلتُ الأبيات في جيبي ، فمر بي صديق حبيب ، و لاحظ الورقة فجذبها متجوّزا بخفة فقرأها ، ثم أطرق وحزن ومضى ولم يدرك
ولم يدرك قصتها ، فما لبثتُ أن لحقته بأبيات تجبر خاطره مطلعها ألا يا أخوة في الله كنتم .. اضيفها قريبا ان شاء الله

ألا يا إخوة في الله كنتم .. كعذب الماء يروي إن ظمينا
و كنتم لي دروعا في الخطوب ..و إن من الدروع لينثنين
وكنتم ساكنين شغاف قلبي .. فما شأنُ القلوب إذا عرين
فلا جورُ الفراق يريح نفسي .. يزيدُ العيّ موتا أو يلين
فآه من يحسُّ بنبل وصفي .. فيجري الدمع تسكابا مبينا
و آه من يكيل جلال رُزئي .. فيوفي العذر إحسانا يقينا
تحذّر عاذلي من فقد خلّ .. تعوّذ من عشارة ما ابتلينا
ولا تعتب على من كان مثلي .. فإنا بالفراق قد ابتُلينا
فأنشدتها حتى رضي
وسلامتكم

يبدو أن الصديق الوفيّ صار نادراً كالدرّ واللؤلؤ حين يستخرج من البحر.
موضوع جميل وقصيدة جميلة وكنت اودّ لو كانتا في موضوعٍ واحد وان اختلفت القافية.
ارجو مراجعة وزن المقطع:
"جعلت البحر قصدي وسبيلي"
تحياتي لجميل الحرف .

شكرا ايها الحبيب على هذا النسج
بهذه المعاني الدالة لما اردت قوله
مودتي لفلبك

أكرمكما الله أخواي عبد السلام و محمد ... و رحمكما الله على طيب تحيتكما

بالنسبة لطلبك اخي عبد السلام .. نعم لعلك تقصد السكون بعد الواو في كلمة ( وا سبيلي ) .. حيث كنت أقولها انشادا وقتها مشافهة وأشبع الواو بمد فينصلح الوزن ..
وربما لا يصح ذلك في كتابة الشعر ..لكني أحببت أن أنقلها كما هي .. وأسمع مناصحتك الغالية .. أحسن ربنا إليك

نعم الإخاء ما كان في الله
جعمكما الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله

موهبة شعرية ستصقلها المتابعة علما وخبرة .

تقديري وتحيتي

جمعنا الله في ظل عرشه جميعا .. و جزاك الله خيرا على مرورك الغالي أستاذنا الفاضل مازن

حرف زانه نبض الإخاء
ويكون أحلى وأحلى ببعض عناية وشئ من الدربة والمثابرة

دمت بخير

تحاياي

وانى ارى الخل الوفي ودونه طريق طويل فيه شابت مفارق
وتبلى مع الارزاء خلة صاحب كما تبتلى قلب السبيك المحارق

قصيدتان فيهما الإحساس النبيل والشعر الجميل
ولكن اللجوء لمط الحروف والحركات لأجل الوزن يضعف الشعر

فما رأي أخي أن يحاول تصحيحها!


أهلا بك معنا في واحتنا واحة الخير
وشكرا لك

بوركت