قلمي! أعتذر عن عشق الحرف، وصداقة الورق، لم أكن أدرك أن خيال الطيور لا علاقة له بأحلام البشر، لو كنت أدري ما ستواجه من عواصف ما كنت فتحت باب الفصول، كنت اقفلت باب الفجر، ورميت المفتاح في قاع بئر، نهر، بحر، أو محيط، ليت أني كسرتك وكتبت بأحمر الشفاه.. وقضيت العمر أرسم ملامحي بقزحية الألوان، لربما كنت أتقنت دور المهرجة حين تقرع الأجراس الأعراس، ولربما ضحكت من قلبي اليوم ضحكة الغافلة الجاهلة، ونجوت من شقاء المعرفة.