أخي عبدالإله، الكاتب أو الصحفي لايستطيع أحد أن يقتل إبداعه، لا الصورة والمونتاج أو القراءة التأويلية والتفسيرية الخاطئة لمعنى النص الذي أراده المبدع.
أمّا بخصوص التصميم فهي قراءة تأويلية، ويمكن أن تكون الصورة مختلفة من قارئ لأخر.
ولك حق رفض التصميم.
لذا فإني أمسح الصورة التي أدرجتها حسب التأويل المفتوح للقصة، فالسارد لم يتم تحديد هويته من القاص، وحسب رؤيتي وجدت أنه سائق محترف، وربما أنّ القاص له رؤية أوضح للسارد ، وهذا يعني أن القصة لم يناسبها التأويل إما لأن لها تفسيرا واحدا أو لأن هذا التأويل لا يناسبها أبدا، وعلى العموم لاينبغي رفض التأويل من الآخر كيفما كان من مونتاج أو تصوير أو إضاءة، إلا ببيان وتوضيح ذلك الرفض.
حيث رأيت تأويلا آخر لسائق محب للسباقات يصف اشتياق سياقة سيارته بالاجتياح المشتعل فيه، والرغبة المستمرة داخله والتي تجتاحه ولاتفارقه، فلم يستطع سياقتها لمدة طويلة لحادث ألّم به، فأخذ يصف التراب الرمادي المتصاعد من إطاراتها في الصحراء بدخان أشقر من سيجارة مشتعلة، وأن السياقة فن لا يقدر على علوه أحد مهما علا كعبه وفنه، فسياقة سيارته مغر للآخرين كأحمر الشفاه يجذب الآخرين نحو سياقتها..
والنص السردي مفتوح للقاريء لا أجد فيه ما يمنع من ذلك، ومحبة أخوية فإني أمسح الكلمات حسب ما فهمته من تعقيبك، وربما أكون مخطئا في الفهم..
فطب نفسا وقر عينا أخي، وتبقى مبدعا ... ولك خالص الدعاء