هذي حياتي
--------------
علي قوادري
--------------
وهــذي حــياتي تــسير ســباقا
بــكلّ الــمواجع تــترى دهــاقا


تــدور وتمضي بنا ملء طيْفٍ
تــجــلَّى بــذكرى وراغ احــتراقا


وكـــلُّ لــقــاءٍ يــنــادم هــجــرًا
وكـــلُّ جَــديدٍ شــذاه افــترقا


ومــثلي تــسامتْ خــطاه وفــاء
وعــاشت لــغات رؤاه عــناقا


ومــن جــرح قافلة الحبٍّ غنَّى
فــســاح يــبــايع بــوحا وحــاقا


رأى سِدْرَةَ الشطحات مريدا
فــغــاب شــريــد الــمقام بــراقا


وتــلــك الــمنازل بــصْمَةُ عُــمْرٍ
أثــارَةُ حَــرْفٍ وقــلب تــلاقى


فــمن يــقرأ الــبصمات بــحِسٍّ
ويــفنى بــصَمْتٍ يــفكُّ الوثاقا


طــلاسِــمُ دنــيــا وســرّ مــرورٍ
تــراءتْ بــقبْرٍ يــناجي الــرفاقا


وشــاهد بــعْثٍ يــضاجع رملا
لــظــلٍّ قــضــاها بــلــهْوٍ مُــراقا


فــيــا أيُّــها الــعابرون مــدادي
دُنــى عــشْتُها حــائرا ومُــساقا


وهِمْتُ أعُبُّ كؤوس الضلال
وبــعد ضــياعٍ صــريعٌ استفاقا


فــفيكَ فــؤادي بــريد صلاح
يــقــول إلــهي ســئمت الــنفاقا


أؤوب طواسين نبضي سجودي
بــساتين ذكــري صدى ومذاقا


عــلــى ســيّد الأنــبياء صــلاتي
بــســنّته الــقــلبُ رامَ الــتصاقا