تخيَّلْ

تخيل كم من الأحزان
... قد أنسى برؤياكا !

وكم سيغور من دمعي
.. الذي ما فاض لولاكا !

وكم ستسرُّ مرآتي
وفيها من محيَّاكا !

تخيَّل كم سأفقدني
هنا من ذا ومن ذاكا

سأسألُ ثم تسألني الـ..
...ـقصائدُ هل سأنساكا؟

وأذكرُ كيفَ ماتت فيَّ ..
أحلامي بمنعاكا

ويبحث( جوجل) المهتمُّ..
...بي عن كنهِ معناكا

ويحلبُ ضرعَ أوجاني..
....ابتسامَتُها وشفتاكا !

تخيَّل لو أنا من متُّ...
قبلكَ ،من سيهواكا ؟

ومن يبكي على طيفي ؟
ومن في الليل يرعاكا ؟

تخيَّلْ ! هل سترشدكَ الصـْ
....ـصَبايا أين منفاكا ؟

وهل سيقلن يا مجنونُ ..
...ماذا فيَّ أغراكا ؟

تخيَّلْ ! كل من عارفْـ
ــتُ قالوا ....هل بإلَّاكا ؟

تخيَّلْ عمريَ الآتي
وإن ما جئتَ ناداكا

نعم ناداكَ هل لبيـْ
ــتَ ؟ من ذا عنه ينهاكا ؟

تخيل كيف في سري
جموح الشوقِ آفشاكا ؟

وأشقاني يراعُ الشعرِ...
....يبريني بفحواكا

وعرَّتني ذنوبُ العشـ
...ـق ألقتني بمأواكا

تخيَّل فيَّ هل يلقى
(بلوتو) الموتِ أفلاكا ؟

نص شعري مليء بالمشاعر المتدفقة

أجدت وأحسنت العزف على أوتار القلب بريشة فنانة شاعرية رقيقة.

واستوقفني هذا البيتان:

ويحلبُ ضرعَ أوجاني..

....ابتسامَتُها وشفتاكا
لم أستسغ التسكين في " شفَتاكا "

تخيَّلْ عمريَ الآتي
وإن ما جئتَ ناداكا

" الآتي " حكمها النصب صفة لما قبلها

وما ذكرته وجهة نظر ليس إلا ...

أبدعت الشعر وأجدت وصف المشاعر , وأحسنت أسلوب العتاب الرقيق.

تحياتي وتقديري

الأستاذة فتون حسين سلمان

عرجت بهذه الخريدة الفريدة لأنهل من عذب مشربها ما يشبع ذائقة الشعر
هذا ولا زلت منعمة بكل خير ويسر ومسرة شاعرتنا المكرمة

ما أجمل هذا الاندفاع الانثوي المتوهج بأرق الاحاسيس !
وما أحلى هذا الانسياب الشعري الساحر!
وما أشفّ هذه اللواعج التي تبوح بوح المحبة الرائقة
سيدتي الشاعرة الباهرة الاستاذة فتون
همسة:
في البيت التالي عثرة عروضية الا اذا كنت الفاء في (شفتاك)ساكنة وهذه ضرورة قبيحة واعتقد ان براعتك الشعرية تستطيع تجاوز ذلك

ويحلبُ ضرعَ أوجاني..
....ابتسامَتُها وشفتاكا !

طابت اوقاتك بالفرح والشعر والجمال
مع خالص الاحترام وعبق الود