أوقدِي الحبَّ في دمِ يا شجونِي
أحرقينِي فلن أقولَ دعينِي

عشتُ بالحزنِ أرتمي في حريقٍ
الأسى في لهيبِهِ يحتويني

ينبري ينشرُ الوساوسَ حولي
بعدَ إسلامِهِ النُّهى للجنونِ

وعلى الحيرةِ التي تزرعُ السُّهـ..
..ـدَ بعيني عبرتُ سودَ الدُّجونِ

فوقَ جُنحِ الظَّلامِ أحملُ آلامي
وأمشي بقيدِها والأنينِ

وأحسُّ التَّفكيرَ يثقلُ رأسِي
بعدَ أن أغمضَ الأسى من جفوني

وإلى أن أوشكتُ أفقدُ وعيي
من عذابٍ قد حزَّ حتى وتينِي

طالعتني على الدُّروبِ الأحاسيـ..
..ـسُ بإيمائةٍ لِطيفِ الحنونِ

رقَّ فانسابَ في جوانبِ نفسِي
وهوَ ما زالَ بالرضى يروينِي

وهوَ أزكى منَ النَّسيمِ متى أسـ..
..ـرَى بأنفاسِ مائساتِ الغصونِ

وأراني الحياةَ تضحكُ حولي
بابتساماتِ وردِهِ في السكونِ

وفؤادي يرفُّ مثلَ فراشٍ
أسكرتهُ الأشذاءُ عبرَ الحُزُونِ

راقصٌ يلثمُ النَّدى ، والأزاهيـ..
..ـرَ ويُبدِي ارتعاشَةَ المُستكينِ

لا التياعاً ،ولا مخافةَ إمحالٍ
ولكن تمتُّعاً بالشجونِ

وفراشُ الزهورِ لا يرهبُ النَّا..
..رَ ويلقى في النورِ ريبَ المنونِ

فاشعلي يا شجونُ ناركِ لا أخشَا..
..كِ إنِّي أخافُ حقَّاً عيوني