البوصلة..
نص قديم منقّح وفق نصكم هذا..
...
لِكُلِّ [حَيٍّ] لا مَحَالَةَ بَوْصَلَةْ..
يَعْرِفُ مِنْهَا دَرْبَهُ وَ وِجْهَتَهْ..
يبلغُ حَتْمًا مأمنهْ..
تَهْدِيهِ فِي هَذِي الحَيَاةْ..
وَسْطَ البَرَارِي المُقْفِرَةْ..
فيستعيدُ أمنهُ..
وعزّهُ..
ومنزِلهْ..
إِنْ تَسْأَلُونِي: مَا مَحَلُّ البَوْصَلَةْ؟
ما كُنْهُهَا؟ هذي الأداة الباهرةْ..
أُجِيبُكُمْ:
فِي قَلْبِ كُلٍّ بَوْصَلَةْ..
بِهَا حَبَاهُ رَبُّهُ لِيَهْدِيَهْ..
فِطْرَتُهُ النقِيَّةُ المُطَهَّرَهْ ..
لَكِنْ حَذَارِ !
فقَدْ تَطِيشُ البَوْصَلةْ..
قَدْ تَعْتَرِيهَا عِلَلٌ ..
وقدْ يَتِيه السّائرونْ ..
في هذه الدّنيا الغَرُورِ ..
المَاكِرَةْ..
...
يا أمّةً سادرةً في غيّها..
تمشي على غير هدى..
تنكّبت عن دربها..
واِطّرحت منهاجها..
أنّى لها..
أنّى لها أن تهتدي..
بغير ذاتِ البوصلةْ..
تلك التي عزّت بها أسلافها..
...
وَصَلَاحُ حَالِ [البَوْصَلَةْ]
يا أمّتي..
مُيسّرٌ وبيّنٌ..
لمنِ الإلهُ سدّدهْ..
من اِقتفى هُداهُ لن يُضيّعه..
بذا قضت آياتهُ المنزّلةْ