لا يَعْلَمُ الفيلُ أَنْ في سِنّْهِ العاجُ

الحبُّ إن كان عرشاً فالوفا تاجُ
دون الوصول الى علياه أرتاجُ

هَوَتْ نفوسٌ ولم تبلغْ مَراقِيَهُ
فدُونَ ذلكَ إسراءٌ ومِعراجُ

تزاحمَ الناسُ في أبوابِه زُمَراً
لكنّ أغلبَهم فوضىً وإزعاجُ

تاهوا على جنَبات الحبِّ واندثَروا
شأنَ الذي ما له دربٌ ومِنهاجُ

الحبُّ ليس شعاراتٍ نُروِّجُها
تَمزّقتْ فيه أشداقٌ وأوداجُ

كساحة الحربِ فيها البعضُ منتصرٌ
في حين للبعض خيباتٌ وإحراجُ

يمضي بساحته من كان مقتدراً
كالنور بين الدياجي وهو وهّاجُ

يفيضُ ذو كرمٍ والمالُ في يدِهِ
وليسَ يسخو مدى الأيامِ مُحتاجُ

بعضُ الرحايا تهاويلٌ وجعجعةٌ
وليسَ فيها لمن يرجوهُ إنتاجُ

سِنْجارُ إنْ جَحدَتْ شِعري وقافيَتي
لا يَعْلَمُ الفيلُ أَنْ في سِنّْهِ العاجُ

بل يعلمون ومثلك لا ينسى ايها البهي
شاعر شاعر وليس مثل شعرك شعر
مص يتماوج ويحكي قصة شاعر يملك الحروف
ويسوسها بمقدرة عالية
شكرا لبهائك ايها الشاعر الجميل

هل يجحد الحبَّ من للحبِّ يحتاجُ؟
...........................وإنَّ للحبِّ بين الناسِ منهاجُ
هذي حُروفكَ خفق القلبِ نبضتُها
.....................وطائرُ الحبِّ تحت الضلعِ رَوّاجُ
وإنّما الشّعرُ من وجدان صاحبِه
.....................العاجُ في التاج والوجدانُ إبلاجُ
(سِنْجارُ إنْ جَحدَتْ شِعري وقافيَتي
..................لا يَعْلَمُ الفيلُ أَنْ في سِنّْهِ العاجُ)

لا يمكن لمثل هذا الشعر أن يُجحد
دُمت شاعراً مبدعاً
تحيتي وتقديري

نص بديع محكم ذي روي نادر ومعالجة تعكس الفنية المميزة وعنوان صالح لأن يكون مثلا ..دام الإبداع والعطاء والتميز

لا يَعْلَمُ الفيلُ أَنْ في سِنّْهِ العاجُ
الله الله!
هذه لوحدها تستحق التصفيق وتذهب مثلا!
دمت مبدعا كريما!

تقديري

ومن ذا الذي يجحد هذا الشاعر وهذه الشاعرية الفذة المتوقدة
صديقي القديم
سعدت بمصافحة سطورك البهية من جديد ،
لك التحية الخالصة والود الدافق .

بل شاعر مبدع يعرف كيف يصوغ العبارة الشعرية
التي تفوح بكل فنون البلاغة، وفصاحة اللفظة البارعة
شعرك يشنف الآذان ويطرب الذائقة.
بورك في مداد يراعك العاطر الفياض بالإبداع.